طيران لبنان "حائر" نهارا "ساكن" ليلا

مدير مطار بيروت الدولي، فادي الحسن، كشف لبلينكس، سبب القرار الصادر عنه، في ظل ازدحام الرحلات المغادرة نهارا، وقال:

• الأساس وراء هذا القرار هو التخفيف على جرارات الحقائب في قاعة المغادرة.
• الهاجس لدينا وسط كثافة الرحلات، ليس برج المراقبة الذي يعمل بكفاءة واستمرارية.
• لقد طلبنا من الشركات فقط تعديل رحلة واحدة يوميا، ليس أكثر، وذلك لتخفيف الازدحام الحاصل نهارا.

ينفي الحسن تماما كل الأقاويل التي تروج لأن سلامة الطائرات مهددة في سماء لبنان، مؤكدا أن كثافة الرحلات أمر طبيعي، في حين أن إدارتها تتم وفق جداول واضحة ومعتمدة وبإطار عملياتي متكامل.

ويكشف أنه خلال فترة الذروة، ما قبل التهديدات بالحرب، كان الضغط على الطيران أكثر بكثير من الآن، فيما كان التشغيل طبيعيا وضمن القواعد المعتمدة.

في حديثه، يبدي الحسن استغرابه من كل الشائعات التي تطول المطار، مؤكدا أن العمل قائم بشكل طبيعي، فيما الحركة فيه لم تتأثر بتاتا، على الرغم من كل التهديدات والشائعات.

بدوره، يتحدث الخبير اللبناني في شؤون الطيران، مازن سمّاك، لبلينكس، عن مسألة سلامة الطيران في سماء لبنان، ويكشف التالي:

• لا علاقة لكثافة الرحلات بسلامة الطيران.
• تنظيم حركة الرحلات صادر عن إدارة برج المراقبة التي تنظم عمليات الإقلاع والهبوط، عبر العاملين هناك، وبواسطة الآلات والرادارات.
• بشكل أكيد، فإن برج المراقبة يبقي مسافة آمنة بين الطائرات أفقيا وعموديا.
• هناك وقت آمن بين إقلاع طائرة وأخرى، والأمر ذاته بالنسبة لحركة الهبوط.

في الوقت نفسه، يتحدث سماك عن أمرين خطيرين يهددان حركة الطيران في لبنان، وهما:

• الخطر الأول، يتمثل في التشويش الإسرائيلي على أجهزة الرادار التابعة للطائرات، الأمر الذي يؤدي إلى إعطاء ربان الطائرة إشارات وتعليمات غير صحيحة ومغلوطة.
• الخطر الآخر وهو خرق جدار الصوت الذي تقوم به طائرات إسرائيلية في سماء بيروت، وهذه الخطوة تولد مطبات هوائية شديدة، تتأثر بها الطائرة حينما تكون على علو منخفض.

الشابة اللبنانية هناء كريم، 28 عاما، سافرت، الأربعاء الماضي، إلى إحدى الدول العربية عبر مطار بيروت، وتقول لبلينكس، إن الإجراءات كانت طبيعية، رغم وجود كثافة مسافرين عند خطوط المغادرة.

أحد العاملين في قاعة الوصول بالمطار، قال لمراسل بلينكس، إن الرحلات الوافدة إلى لبنان ليست ضعيفة، بل هي مستمرة طيلة فترات النهار، مشيرا إلى أن غالبية الرحلات تأتي من دول عربية وأوروبية وأفريقية.

بلينكس حصلت على جداول خاصة بعدد الرحلات في المطار على مدى 10 أيام، بدءا من 1 أغسطس حتى 10 منه.

ما تبيّنه الأرقام أن عدد الرحلات يتراوح بين 70 و90 على صعيد "الوصول" يوميا، والأمر نفسه أيضا على صعيد "المغادرة".

الجداول، التي حصلت عليها بلينكس، تُظهر أيضا أعداد المسافرين القادمين والمغادرين، خلال تلك الفترة.

وبعدما كان عدد القادمين قريبا من عدد المغادرين في الأول من أغسطس (11063 إلى 13732)، تراجعت أعداد القادمين بصورة تدريجية حتى السادس من الشهر ذاته، إذ وصلت إلى 7483، مقابل 14474 مغادرا.

وعادت أعداد القادمين للارتفاع قليلا يوم 8 أغسطس، قبل أن تتراجع من جديد في حدود 7 آلاف يوميا.