صراعات‎

"فلسطين الصغيرة" غاضبة.. لماذا تخشاها كامالا؟

نشر

.

blinx & AFP

يعبّر بعض سكان "فلسطين الصغيرة"، التي تقع في ضواحي مدينة شيكاغو الأميركية، عن غضبهم بالتزامن مع المؤتمر الوطني العام للحزب الديمقراطي لتثبيت ترشيح كامالا هاريس للانتخابات الرئاسية.

لكن.. "لن يحصلوا على أصواتنا هذه السنة، ولا نريدهم في الرئاسة"، كما يؤكد علي إبراهيم، الذي يدير مخبزا فلسطينيا في بريدجفيو في ولاية إيلينوي، وهو يلف عنقه بخريطة فلسطين التاريخية.

فلسطين الصغيرة غاضبة

ترفرف الأعلام الفلسطينية في منطقة بريدجفيو المعروفة بإسم "فلسطين الصغيرة"، التي تضمّ أكبر جالية فلسطينية في الولايات المتحدة، حيث ترفع المتاجر لافتات وملصقات بالإنكليزية والعربية، تدعو إلى التظاهر احتجاجا على الدعم العسكري الأميركي المتواصل لإسرائيل. في وقت تجاوزت حصيلة القتلى في قطاع غزة أربعين ألف قتيل.

ونُظّمت احتجاجات أمام المركز الذي يستضيف المؤتمر الوطني العام للحزب الديمقراطي، الثلاثاء 20 أغسطس. تقول الأستاذة الجامعية سوزان ناصر، التي ولدت في الأراضي الفلسطينية وهي عضو في "التجمع الفلسطيني الأميركي"، إنهم يشعرون بالغضب والاستياء.

وتضيف ناصر أنه "لا يمكن للديمقراطيين أن يتوقعوا التصويت لهم، فعندما لا تنسجم قيمهم وسياساتهم ومبادئهم مع قيمنا ومبادئنا"، مع أنّ غالبية سكان الضاحية عملوا جاهدين لضمان فوز بايدن في انتخابات 2020، إلا "أنهم يشعرون بالخيانة الآن".

ويقول علي إبراهيم: "كان بإمكان جو بايدن وكامالا هاريس، بسهولة الدعوة إلى وقف إطلاق النار، ووقف هذه الحرب منذ فترة طويلة".

وعلى الرغم من دعوة هاريس إلى وقف إطلاق النار في شهر مارس، قبل أن تترشح للانتخابات الرئاسية، إلا أنها خلال حملتها الانتخابية، رفضت الدعوات إلى فرض حظر على إرسال أسلحة إلى إسرائيل.

وعليه، يدعو محمد باسط، ٣٨ عاما، إلى ضرورة حصول تغير فعلي في سياسة الإدارة الأميركية وألا يقتصر الأمر على التصريحات فقط.

ماذا لو وصل ترامب الرئاسة؟

قد لا يحصل الحزب الديمقراطي، في انتخابات الخامس من نوفمبر، على أصوات "فلسطين الصغيرة" والجاليات العربية الأخرى، التي يقيم عدد كبير من أفرادها في ولاية ميشغن المجاورة، حيث المنافسة على أشدها بين المرشحين.

وتؤكد سوزان ناصر بأنّ ولاية رئاسية أخرى لترامب ستشكل كارثة بالنسبة لهم، فيما تشدد على أن الجالية الفلسطينية منحت بايدن "متسعا من الوقت ليغير الوجهة".

أما هاريس، فهي تمتنع عن الكشف عن سياستها الخارجية، ولم يتضح بعد ما العلاقة التي ستقيمها مع الأميركيين من أصول فلسطينية. لكن البدايات كانت متعثرة، خاصة عندما قالت: "إذا أردتم لدونالد ترامب أن يفوز فقولوا ذلك صراحة"، وذلك عندما حاول محتجون على الحرب قطع خطاب لها في ميشغن.

حمل التطبيق

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة