صراعات
.
أصدر الجيش الإسرائيلي، السبت، تحذيرا جديدا لسكان 23 قرية وبلدة في جنوب لبنان، طالبا منهم إخلاء منازلهم بشكل فوري والانتقال إلى شمال نهر الأولي المحاذي لمدينة صيدا، وعدم العودة بدعوى مواجهة حزب الله، والذي يبعد أكثر من 60 كيلومتر حتى بلدة الناقورة أبعد نقطة في جنوب لبنان.
يمثل نهر الأولي خطا فاصلا بين جنوب لبنان ومنطقة جبل لبنان، وهو يقع عند المدخل الشمالي لمدينة صيدا.
الطلب الإسرائيلي بتوجه السكان إلى شمال نهر الأولي ليس الأول من نوعه، إذ سبق للجيش الإسرائيلي أن طلب من قاطني منازل جنوب لبنان الإنتقال إلى تلك المنطقة "حفاظا على سلامتهم".
عملياتيا، يعتبر نهر الأولي خارج نطاق الاشتباكات الحالية، ولا تواجد لحزب الله قواعد هناك، بحسب مصادر، فيما ينتشر الجيش اللبناني في أكثر من نقطة بلمنطقة، وتحديدا عند مدخل صيدا الشمالي، وفي نقطة أخرى في منطقة علمان التي يمر بها النهر.
قال الخبير العسكري اللبناني بسام ياسين إن نهر الأولي يمثل خط الدفاع الثاني لحزب الله بعد نهر الليطاني، مشيرا في تصريح سابق لبلينكس إلى أن الجيش الإسرائيلي يسعى لعزل كافة المنطقة الممتدة بين نهري الأولي والليطاني، وجعل التحرك على طريق الجنوب أمرا صعبا.
يضيف ياسين "يهدف هذا المخطط إلى إفراغ هذه المنطقة من سكانها وبالتالي اعتبار أي أحد يتحرك هناك بمثابة هدف عسكري".
نشر المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي، السبت، منشورا طلب فيه من سكان القرى التالية إخلاء منازلهم بشكل فوري:
وزعم أدرعي أن نشاط "حزب الله" يجبر الجيش الإسرائيلي على اتخاذ إجراءات ضده، مؤكدا أن كل من يتواجد بالقرب من عناصر حزب الله أو منشآته أو أسلحته يعرض حياته للخطر.
وأضاف أدرعي أنه "يُمنع على السكان التوجه جنوبا، حيث أي تحرك نحو الجنوب يشكل خطرا على حياتهم"، وختم "سنقوم بإبلاغكم متى يمكنكم العودة إلى منازلكم عند توفر الظروف الملائمة لذلك".
وكان أدرعي أصدر تحذيرا سابقا لسكان جنوب لبنان، داعيا إياهم لعدم العودة إلى منازلهم.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة