هكذا حاولت حماس "إقناع" إيران بالمشاركة في 7 أكتوبر

سربت إسرائيل لصحيفة وول ستريت جورنال، وصحف أخرى، ما زعمت انه وثائق سرية عثرت عليها في أنفاق لحماس داخل قطاع غزة، تكشف عن محاولة قيادة الحركة الفلسطينية إقناع إيران وحزب الله لتنفيذ أحداث ٧ أكتوبر.

وجاء هذا التسريب في وقت تدرس إسرائيل توجيه ضربة انتقامية لإيران بعد أن أطلقت طهران وابلًا كبيرًا من الصواريخ على إسرائيل مطلع هذا الشهر.

قالت صحيفة وول ستريت جورنال إنها لم تتحقق بشكل مستقل من الوثائق، والتي قال الجيش الإسرائيلي إنه اكتشف معظمها في 31 يناير في مخبأ تحت الأرض في مدينة خان يونس بقطاع غزة.

إيران نفت "مزاعم الوثائق"

• من جهتها، نفت إيران ما جاء في تقرير نيويورك تايمز، وقالت بعثتها لدى الأمم المتحدة، لمجلة نيوزويك يوم السبت: "في حين صرح مسؤولون من حماس في الدوحة بأنهم هم أيضاً لم يكن لديهم علم مسبق بالعملية وأن كل التخطيط واتخاذ القرار والتوجيه تم تنفيذه من قبل الجناح العسكري لحماس المتمركز في غزة، فإن أي ادعاء يحاول ربطها بإيران أو حزب الله، يخلو من المصداقية وهو ملفق".

ماذا جاء في "الوثائق السرية"؟

• كشفت الصحيفة استنادا إلى ما قالت إنها وثائق استولى عليها الجيش الإسرائيلي، أن حركة حماس حاولت لعامين إقناع إيران وحزب الله بالمشاركة في هجوم كبير ومنسق ضد إسرائيل.

• مسؤول إيراني قال لأحد قادة الحركة منتصف العام الماضي، إن "الأمر بحاجة إلى مزيد من الوقت للاستعداد".

• خطة هجوم السابع من أكتوبر ظلت في أدراج حماس لأكثر من عامين، وأرجأت لمحاولة إقناع إيران وحزب الله بالمشاركة في الهجوم.

• هذه المعلومات دونت في محاضر اجتماعات سرية للحركة، وعثر عليها في جهاز كمبيوتر وقع في يد الجيش الإسرائيلي خلال شهر يناير الماضي، بحسب مزاعم الصحيفة.
• تقول الوثائق إن لقاء تم بين مسؤول كبير من حماس وآخر إيراني في لبنان بشهر يوليو 2023، طالبا المساعدة في تنفيذ ضربة منسقة ضد مواقع إسرائيلية حساسة.

• تشير الأوراق التي عرضت على الصحيفة إلى أن زعيم حركة حماس يحيى السنوار كان يتفاوض مع إيران بشأن تمويل هجوم واسع النطاق على إسرائيل منذ 2021.

• رد مسؤول إيراني حينها بالقول إن "طهران وحزب الله يدعمان حماس، لكنهما بحاجة إلى مزيد من الوقت للاستعداد".
• قررت حماس المضي قدما في خطتها للهجوم من دون مشاركتهما الكاملة
• في إحدى الرسائل المكتوبة باللغة العربية، تقول إيران إنها خصصت عشرة ملايين دولار للجناح المسلح لحماس، وبعد بضعة أسابيع، طلب السنوار من إيران نصف مليار دولار، مقسمة إلى 20 مليون دولار شهريًا لمدة عامين تقريبًا.

• ذكرت الصحيفة أن بعض مسؤولي حماس وحزب الله قالوا إن مسؤولي الأمن الإيرانيين أعطوا الضوء الأخضر للهجوم، مشيرة إلى أن آخرين شككوا في هذه الرواية.

• نشر الجيش الإسرائيلي عرضا تقديميا بدون تاريخ قال إنه عثر عليه على جهاز كمبيوتر تابع لحماس بالقرب من مدينة غزة في 10 نوفمبر والذي وصف خطط حماس لشن هجوم على إسرائيل كان أكثر طموحا مما حدث في النهاية.

• تضمنت الوثائق التي تقول إسرائيل إنها عثرت عليها أكثر من 3100 صورة جوية تغطي 90% من إسرائيل، مع وجود خطط لشن هجمات متزامنة تستهدف المطارات والبنية التحتية الحيوية الأخرى.
• تتضمن الأهداف الأخرى مجموعة من الأبراج في تل أبيب بالقرب من مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية، بهدف إضفاء نفس الرمزية التي جاءت مع تدمير مركز التجارة العالمي في 11 سبتمبر، حسبما جاء في الخطة.

• تشير رسائل أخرى غير مؤرخة من حماس إلى إيران، قدمها الجيش الإسرائيلي، إلى أن الجانبين يعمقان التعاون وينظمان خططًا عسكرية واستخباراتية ولوجستية مشتركة للصراعات المستقبلية مع إسرائيل.

• تقترح الرسائل تطوير أنظمة أفضل للطائرات بدون طيار والدفاع الجوي والاتصالات معًا.

• كتب السنوار في رسالة إلى رئيس فيلق القدس، أحد أذرع الحرس الثوري الإيراني، "سنقوم معًا باقتلاع هذا الكيان الوحشي، وتغيير وجه المنطقة معًا".