اليونيفيل ليست وحدها.. قوات حفظ سلام عدة بمنطقة النزاع

تأسست هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة يونتسو في مايو 1948، بهدف المساعدة في جلب الاستقرار إلى الشرق الأوسط، وكانت أول عملية لحفظ السلام تنشئها الأمم المتحدة، ويبلغ عدد عناصرها ٩٩٨ فردا يعمل بعضهم في الجولان لفض الاشتباكات بين سوريا وإسرائيل.

ومنذ ذلك الحين، ظل مراقبو هيئة الأمم المتحدة في الشرق الأوسط لمراقبة وقف إطلاق النار والإشراف على اتفاقيات الهدنة ومنع تصعيد الحوادث ومساعدة عمليات حفظ السلام الأخرى التابعة للمنظمة الدولية في المنطقة، وفق الموقع الرسمي لقوات حفظ السلام.

وتعتبر يونتسو نواة لبعض عمليات حفظ السلام الأخرى في جميع أنحاء العالم، ومكونة من مجموعة من المراقبين العسكريين التابعين لهيئة الأمم المتحدة ولديها القدرة على الانتشار فورا بعد أن يأذن مجلس الأمن بمهمة جديدة، وفق الموقع الرسمي.

وتتكون يونتسو من قوات متعددة الجنسيات، أكثرهم من أستراليا وهولندا وسويسرا، وتبلغ ميزانيتها ٣٦ مليون دولار وتمتلك ٥٢ منشأة.

بموجب قرار مجلس الأمن رقم 350 (1974) المؤرخ 31 مايو 1974، تم إنشاء قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك UNDOF لضمان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا، والإشراف على فض الاشتباك بين القوات الإسرائيلية والسورية، والإشراف على منطقة الفاصلة ومنطقة الحد من الأسلحة، وفق الموقع الرسمي للقوة.

ونشر الموقع الرسمي، كتيب، بمناسبة مرور ٥٠ عاما على تأسيس القوة أوضح فيه مشاركة ٢٤ دولة مختلفة في عمليات القوة بهضبة الجولان.

ويبلغ عدد عناصر UNDOF ١٢٧٤ عنصرا منهم ١٠٨٠ جنديا، أغلبيتهم من نيبال، ولدى القوة ٥٨ منشأة وتصل ميزانيتها إلى ٦٥ مليون دولار، وفق الموقع الرسمي لقوات حفظ السلام.

في مارس عام 1978، تم إنشاء قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، اليونيفيل، بموجب القرارين 425 و426 الصادرين عن مجلس الأمن.

واستنادا لهذين القرارين، كانت مهمة اليونيفيل تأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، ومساعدة الحكومة اللبنانية على بسط سلطتها الفعلية في المنطقة.

عام 2006، وإثر حرب تموز، صدر القرار 1701، وبات لزاما على اليونيفيل، إلى جانب مهامها المرتبطة بالقرارين 425 و426، القيام برصد الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل، ومرافقة القوات المسلحة اللبنانية خلال انتشارها في جنوب لبنان ودعمها.

الخبير العسكري اللبناني، مصطفى الأسعد، تحدث لبلينكس عن ضرورة وجود قوات اليونيفيل في لبنان، مشيرا إلى أنه إلى جانب مهامها المعلنة، فإن القوات الدولية تعمل على تثبيت وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، كما عملت على وضع علامات الترسيم للحدود في المناطق المتنازع عليها.

وأفاد الأسعد، بأن اليونيفيل تعمل على حل النزاعات، وتسيّر دوريات راجلة على الحدود وفي عموم مناطق عملياتها ضمن منطقة جنوب نهر الليطاني.

وتشمل هذه المنطقة البقعة الجغرافية التي يتمركز فيها حزب الله في جنوب لبنان، عسكريا وشعبيا، وهي تمتد من منطقة الناقورة غربا إلى منطقة الوزاني شرقا على طول 120 كيلومترا.

من جهته، صرح العميد منير شحادة، منسق الحكومة اللبنانية السابق لدى قوات الطوارئ الدولية، إن دور اليونيفيل في لبنان يرتبط بالفصل السادس في ميثاق الأمم المتحدة، أي أنه لا يحق لها استعمال القوة.

في حديثه مع بلينكس أشار شحادة إلى أن اليونيفيل تراقب خرق القرار 1701، إن كان من لبنان أو من إسرائيل، ومن ثم إرسال تقارير إلى الأمم المتحدة.

إضافة لذلك كان لليونيفيل دور الوسيط في لقاءات تُعقد بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي عُرفت بـ"الاجتماعات الثلاثية"، وخلالها يناقش كل طرف، عبر اليونيفيل، الخروقات التي يبدي بها الطرف الآخر ملاحظاته بشأنها، بحسب شحادة.