صراعات
.
ما إن تدخل أطراف الضاحية الجنوبية لبيروت، وتحديدا على الطريق الذي يربط وسط العاصمة بمطار رفيق الحريري الدولي، حتى ترى مشهد الحرب بتفاصيله كافة.
دمار في أمكنة كانت تعجّ بالسكان والمارة، مبانٍ فارغة، متاجر تم إفراغها من بضائعها. هذه هي الصورة العامة لوضع الضاحية وسط انهيار السلم، لكن هناك مشهد مُغاير يخرق الخوف السائد.
في منطقة الغبيري والرحاب عند مدخل الضاحية الفارغة من سكانها، سترى مواطنين فتحوا متاجرهم. حركة شبه نشطة، عمال سوريون يتحلقون عند مستديرة الغبيري التي ما إن تصل إليها حتى تطالعك صورة زعيم حزب الله، حسن نصرالله، الذي قضى بغارة إسرائيلية يوم 27 سبتمبر الماضي.
الأمر الأهم يتصل بعودة مواطنين إلى منازلهم ضمن مناطق شبه مدمرة، فمنهم من أراد المكوث فيها رغم الخطورة، ومنهم من عاد لجلب بعض الأغراض الخاصة، ولكن بطريقة جديدة وبواسطة "التاكسي".
تفاصيل عدة تكشفها الجولة عند أطراف الضاحية وداخلها، علما أن التصوير هناك ممنوع لأسباب أمنية يفرضها حزب الله.
فماذا يُكشف عن الجانب الحياتي في ضاحية بيروت الجنوبية وأطرافها رغم الخطر؟ ماذا يقول سكان عادوا إلى منازلهم ولماذا فعلوا ذلك؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة