الوثائق المسربة "تفضح نووي إسرائيل" وتكشف خطة ضرب إيران

يحقق المسؤولون الأميركيون في كيفية الحصول على الوثائق، بما في ذلك إذا ما كان تسريبا متعمدا من عضو داخل مجتمع الاستخبارات الأميركية أو تم الحصول عليها بطريقة أخرى مثل حدوث اختراق، وما إذا كان قد تم تسريب أي معلومات استخباراتية أخرى، وفقا للمسؤول.

وفي إطار هذا التحقيق، يعمل المسؤولون على تحديد كل من كان لديه إمكانية للوصول إلى الوثائق قبل نشرها.

وظهرت الوثائق في الوقت الذي تحث فيه الولايات المتحدة إسرائيل على الاستفادة من القضاء على زعيم حركة حماس يحيى السنوار والدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة، كما حذرتها بشدة من توسيع عملياتها العسكرية باتجاه الشمال في لبنان مما قد يعرض المنطقة لحرب أوسع.

ومع ذلك، أكد القادة في إسرائيل مرارا أنهم لن يسمحوا بأن يمر الهجوم الصاروخي الإيراني دون رد.

تشير إحدى الوثائق المسربة إلى شيء رفضت إسرائيل دائما تأكيده علناً: أن البلاد لديها أسلحة نووية.

وتقول الوثيقة، التي قالت CNN إنها اطلعت عليها ولكنها لم تقم بنشرها، إن الولايات المتحدة لم تر أي مؤشرات على أن إسرائيل تخطط لاستخدام سلاح نووي ضد إيران.

وتشير إحدى الوثائق، التي تقول إنها جمعتها وكالة الاستخبارات الجغرافية الوطنية، إن الخطط تنطوي على تحريك إسرائيل للذخائر، وثيقة أخرى مصدرها وكالة الأمن القومي تكشف عن تدريبات القوات الجوية الإسرائيلية التي تنطوي على صواريخ جو - أرض، والتي يُعتقد أيضًا أنها استعدادًا لضربة على إيران.

قال مسؤول أميركي إن تحقيقات داخلية تجرى لمعرفة من كان لديه حق الوصول إلى هذه الوثائق، بحسب شبكة سي إن إن التي قالت إن "أي تسريب من هذا القبيل من شأنه أن يؤدي تلقائيا إلى تحقيق من جانب مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى جانب البنتاغون ووكالات الاستخبارات الأميركية".

وترى الشبكة أن التسريب يأتي في لحظة حساسة للغاية في العلاقات الأميركية الإسرائيلية ومن المؤكد أنه سيغضب الإسرائيليين، الذين كانوا يستعدون لضرب إيران ردا على وابل الصواريخ الإيرانية في الأول من أكتوبر.

وقال ميك مولروي، نائب مساعد وزير الدفاع السابق للشرق الأوسط وضابط وكالة المخابرات المركزية المتقاعد: "التنسيق المستقبلي بين الولايات المتحدة وإسرائيل قد يتعرض للخطر أيضا لأن الثقة هي عنصر أساسي في العلاقة، واعتمادًا على كيفية التسريب فإن هذه الثقة يمكن أن تتآكل".

وقال مسؤول أميركي آخر إن "القلق هو ما إذا كان هناك المزيد".

يشير التقرير أيضا إلى أنه وفقا لمعلومات استخباراتية، حُصِل عليها من خلال التنصت على المكالمات الهاتفية، أجرى سلاح الجو الإسرائيلي تدريبا هذا الأسبوع، شاركت فيه طائرات مقاتلة وطائرات بدون طيار، كتحضير محتمل لهجوم على إيران.

وتوضح بالتفصيل الاستعدادات الإسرائيلية لعملية واسعة النطاق داخل إيران، وتقول إن الولايات المتحدة لاحظت أن القوات الجوية الإسرائيلية تتعامل مع صواريخ ALBM (الصواريخ الباليستية التي تطلق من الجو) مثل "Golden Horizon" (16 صاروخًا على الأقل) و"ROCS" (40 صاروخًا على الأقل) في قاعدة حتسريم الجوية منذ 8 أكتوبر.

ووفق تقييم الوثائق، فإنه إذا استُخدمت هذه الصواريخ، فسيكون هجوما كبيرا.

وفي الفترة من 15 إلى 16 أكتوبر، تعاملت القوات الجوية الإسرائيلية أيضًا مع عدة صواريخ جو-أرض من نوع ASM في قاعدتي رمات ديفيد ورامون الجويتين، مما يشير إلى هجوم وشيك.

بالإضافة إلى ذلك، أجرى سلاح الجو الإسرائيلي مناورة في 15 أكتوبر للتدرب على التزود بالوقود جوًا وعمليات البحث والإنقاذ القتالية بعدد كبير من الطائرات، بما في ذلك 3 ناقلات وقود من طراز KC-707 على الأقل، وطائرة واحدة من طراز G-550 Gulfstream AWACs، وربما الطائرات المقاتلة.