صراعات
.
لم تتوقع الشابة اللبنانية، ديانا الخليل، أن يتحول مشروعها الناشئ حديثا في جنوب لبنان، من بناء مُزدهر إلى ركام بفعل القصف الإسرائيلي.
يوم 5 سبتمبر الماضي، افتتحت الخليل مركزها التعليمي في بلدة كفرصير، وما هي إلا أيام قليلة حتى وسعت إسرائيل هجماتها ضد لبنان يوم 23 سبتمبر، فنزحت الخليل مع عائلتها إلى عكار في شمال لبنان، تاركة وراءها مركزها من دون أن تعي مصيره.
أيام وأيام بقيت ديانا تترقب وتُراقب، فـ"قلبها"، كما تقول، بقيَ عند معهد "الأيادي الخضراء" الذي أسسته بـ"تعب" مع زوجها، فأقامت له حفل افتتاح رغم الغارات التي كانت تستهدف جنوب لبنان بشكلٍ محدود منذ 8 أكتوبر 2023 ولغاية 23 سبتمبر 2024.
بعد انتظار وقلق، ورد الخبر إلى ديانا بشأن مصير المعهد التعليمي بواسطة "صورة"، فـ"الحلم اندثَر كورق الشجر" بسبب المشاهد التي رأتها، كما تقول.
الصدمة التي عاشتها ديانا واجهها أيضا الدكتور علي ضيا، من بلدة مرجعيون في جنوب لبنان، إذ خسر المكان "الأحب على قلبه"، وما صدمه هو أنه شاهد ذاك المكان في صورةٍ أيضاً وثقت الدمار.
فماذا تقول ديانا عن تجربة خسارة معهدها؟ وماذا يروي علي ضيا عن دمار المكان الذي بناه حجراً فوق حجر؟ وكيف روت الصورة اندثار حُلم ديانا وعلي بلحظة واحدة؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة