صراعات
تتنقل لينا الخليل كل يوم من بيروت إلى ضاحيتها تحت القصف لتفتح صيدليتها ولو لساعتين على أمل بيع شيء من بضاعتها في تحد لظروف الحرب التي حرمته والكثير من أصحاب المحال من كسب لقمة العيش.
حال لينا الخليل كما حال العديد من سكّان الضاحية الجنوبية لبيروت الذين غادروها واضطرّوا إلى البحث عن بدائل لأعمالهم أو مواصلتها بما تيسّر من قدرة.
علي، اضطر للبحث عن بديل لمشروعه بعد نقل بضائعه بصعوبة من الضاحية إلى بيروت واصفا حال عمال النقل بأنهم كانوا كالعائدين من الموت، أما عبد الرحمن فخسائره كانت أكبر من أن يستطيع النهوض بعمله من جديد.
فمع استمرار الحرب، لا يزال من غير الواضح حجم الدمار الذي طال المصالح التجارية في الضاحية الجنوبية التي كان يسكنها 600 إلى 800 ألف شخص قبل الحرب، وفق التقديرات، وباتت شبه خالية من سكانها.
وتأثر القطاع التجاري في لبنان بشدة جراء الصراع الذي بدأ بين حزب الله وإسرائيل قبل أكثر عام وشهد تصعيدا في سبتمبر. وفي تقرير صدر عن البنك الدولي الخميس، تُقدّر الأضرار اللاحقة بالقطاع التجاري بحوالي 178 مليون دولار والخسائر بنحو 1.7 مليار دولار. فما قصص لينا وعلي وعبد الرحمن؟ وكيف يواجه التجار الحرب؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة