صراعات
دخلت اتفاقية وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، حيز التنفيذ صباح الأربعاء 27 نوفمبر، لتبدأ التحليلات والتوقعات للخطوة التالية بعد الهدوء النسبي في لبنان، خاصة بعد تفجر الأوضاع في سوريا.
إسرائيل رفضت تطبيق هدنة مماثلة في غزة، لتستمر مقاتلاتها الحربية في القصف اليومي على القطاع الفلسطيني، وتمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باستمرار الحرب، رافضا دعوة الرئيس الأميركي جو بايدن بإبرام صفقة مع حماس واستعادة الرهائن.
على الجهة الأخرى تترقب إيران الموقف، حيث يمكن أن تسفر هدنة لبنان عن مساحة أكبر من الصراع المباشر ضد إسرائيل، ويتفرغ كل منهما للآخر بعد غلق جبهة حزب الله مؤقتا.
وبينما يحتفل اللبنانيون بالهدنة، انتقلت الحرب إلى سوريا، لكن هذه المرة بعيدا عن إسرائيل، حيث شنت هيئة تحرير الشام والفصائل المسلحة الحليفة لها حملات عسكرية ضد الجيش السوري ونجحت في السيطرة على حلب، ليشتعل الوضع في الأراضي السورية.
وفي الوقت نفسه تظهر مخاوف حول إمكانية توجه إسرائيل لحروب أخرى في سوريا لاستغلال الوضع الأمني هناك، خاصة بعد تهديدات نتنياهو المباشرة للرئيس السوري بشار الأسد، أو لمهاجمة الفصائل العراقية المسلحة داخل أراضيها، فكيف يمكن أن يتبع هدنة لبنان اشتعال المنطقة؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة