في الأيام الأولى من عام 2013، كان رجل أميركي يرتدي ملابس ممزقة يتنقل بين المنازل في شوارع حي المزة الراقي في دمشق بحثا عن مدني يؤويه في مكان آمن بعد أكثر من 5 أشهر من الأسر في زنازين خرسانية في سجن محلي.
ويقول مسؤول أميركي حالي و3 مسؤولين أميركيين سابقين ومصدر مطلع لرويترز إن تايس تمكن من التسلل من زنزانته.
ويؤكد المسؤولون أن هروب تايس في عام 2013، كان أول مرة يظهر فيها الصحافي الأميركي في العلن بعد اختفائه.
هروب تايس هو الدليل الأقوى الذي تملكه الحكومة الأميركية على أن قوات موالية للأسد كانت تحتجز تايس. وسمح هذا على امتداد سنوات للمسؤولين الأميركيين بالضغط على حكومة الأسد مباشرة في هذه المسألة. وحين هرب تايس، شاهده بعض سكان حي المزة وهو يتجول في الشارع، ويفيد شخص مطلع على عملية الهروب بأنه دخل منزل عائلة سورية معروفة، لم يكشف عن اسمها لأسباب أمنية.
ويعتقد المسؤولون الأميركيون أن قوات تابعة مباشرة للأسد على الأرجح أخذت تايس بعد هروبه، وبحسب أحد الأشخاص المطلعين على عملية الهروب، فإن تايس ربما جرى نقله جيئة وذهابا بين وكالات استخبارات حكومية مختلفة خلال السنوات التالية.
ويوضح مسؤول أميركي ومصدر مطلع أن إدارة الرئيس السابق باراك أوباما تلقت في عام 2016 معلومة أخرى تفيد بأن تايس نُقل إلى مستشفى في دمشق لتلقي العلاج من مرض ما، فيما قد يكون ثاني ظهور معروف لتايس، لكن المسؤولين الأميركيين الحاليين ليسوا متأكدين من هذا التقرير بقدر تأكدهم من هروبه في عام 2013.
وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، في 8 ديسمبر "نعتقد أنه على قيد الحياة. نعتقد أننا نستطيع إعادته، لكن ليس لدينا دليل مباشر على ذلك حتى الآن".