في المقابل، فإن الحزب الديمقراطي الكردستاني، الحاكم في الإقليم والغريم للاتحاد الوطني، اتخذ سابقا الصفَ التركي منذ سنوات إثر صراعه الذي اندلع مع حزب العمال الكردستاني، وبعد أن وجد مساعٍ منهم لفرض تواجدهم ومنافسة سيطرته في بعض المناطق كما في إقليم سنجار، الذي يسيطر فيه العمال الكردستاني بدعم من الحشد الشعبي، لذا فهو يتخذ موقف الحياد ويترقب الأحداث اعتمادا على مصالحه الوثيقة مع تركيا.
وحول موقف الحزب من المعادلة الجديدة في سوريا، يقول عضو الحزب ريبين سلام، إنه "يقف دائما على الحياد، ولا يتدخل في شؤون الدول والمناطق الأخرى".
ويشدد سلام، أنه "ليست بالضرورة أن تتشابه تجربة إقليم كردستان مع تجارب الكرد في سوريا أو تركيا أو إيران، ولا يمكن استنساخ تجربة الإقليم في تلك الدول".
ويضيف أن "الحزب سيدعم معنويا أي خيار يختاره الكرد في سوريا، ولا يتدخل في شؤونهم، فلو اختاروا الإقليم أو الإدارة الذاتية فهم أعرف بشؤونهم، وبالتالي فنحن ندعم معنويا وعاطفيا أي خيار يتوجهون صوبه".
ويتابع أنه "على كرد سوريا إذا أرادوا أن يحصلوا على إقليم في سوريا، فعليهم التصالح مع تركيا، باعتبارها دولة محورية وجارة، ودولة قوية وعضو في حلف الناتو، ولا يمكن معاداتها، ويتخلوا عن حزب العمال الكردستاني، وهم من يتفاوضون و يقررون مصيرهم، والديمقراطي سيدعم الخيارات التي يختارونها، وأمامهم فرصة ذهبية يجب استغلالها"، بحسب رأيه.