الأونروا لبلينكس: مقتل طفل في غزة كل ساعة
أكدت المتحدثة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في غزة، إيناس حمدان، أن الأوضاع الإنسانية في القطاع وصلت إلى مستويات غير مسبوقة من الكارثية، مشيرة إلى أن الأطفال يتحملون العبء الأكبر من ويلات الحرب المستمرة.
وقالت حمدان في تصريحات لبلينكس، إنه منذ بداية النزاع، وردت تقارير صادمة تفيد بمقتل أكثر من 14 ألفا و500 طفل في غزة، بحسب منظمة اليونيسف. وأضافت: "هذه الأرقام ليست مجرد إحصائيات، وإنما هي حقيقة صادمة لكل من يهتم أو يتحمل المسؤولية على مستوى العالم".
وتابعت: "التقارير تفيد بأن طفلًا يُقتل كل ساعة، ما يجعلنا أمام مأساة إنسانية لا يمكن تبريرها بأي شكل من الأشكال إطلاقًا".
ونوهت إلى أن الأطفال الناجين يواجهون تحديات جسيمة، إذ يحمل معظمهم ندوبًا جسدية ونفسية عميقة، مع حرمانهم من حقهم الأساسي في التعليم والحياة الكريمة، وبدلًا من اللعب أو الدراسة، أصبح أطفال غزة يقضون أوقاتهم في البحث بين أنقاض منازلهم المدمرة.
وتشير الإحصائيات إلى مقتل أكثر من 160 طفلًا خلال شهر واحد فقط، فيما يُظهر تقرير صادر عن مركز الأمم المتحدة للأقمار الاصطناعية (UNOSAT) أن ما يقرب من 70% من المباني في القطاع قد تضررت أو دُمّرت بالكامل، بما في ذلك عدد كبير من مدارس الأونروا التي تأثرت مباشرة بالنزاع خلال الفترة من 11 إلى 17 ديسمبر الجاري.
وأوضحت حمدان أن الأزمة الصحية تفاقمت بشكل كبير أيضًا، إذ تم إدخال أكثر من 19 ألف طفل إلى المستشفيات خلال الأشهر الأربعة الماضية بسبب سوء التغذية الحاد.
واختتمت حمدان حديثها قائلة: "الوقت ينفد بسرعة بالنسبة لأطفال غزة. الحرب لم تكتفِ بأخذ أرواحهم، بل سرقت مستقبلهم وأحلامهم. هذه الكارثة الإنسانية تستدعي تحركًا فوريًا لإنقاذ ما تبقى من جيل بأكمله".