خلال شهرين ونصف، منذ كثّفت إسرائيل حملتها على شمال غزة، دخل المنطقة 12 شاحنة مساعدات إنسانية فقط وزعت الغذاء والماء، بحسب ما تقول منظمة أوكسفام غير الحكومية.
المنظمة قالت إن الجيش الإسرائيلي يقوم بـ"تأخيرات متعمدة وعمليات عرقلة ممنهجة من جانب الجيش الإسرائيلي أدت إلى تمكين 12 شاحنة فقط من إيصال مساعدات إلى المدنيين الفلسطينيين الذين يتضورون جوعا"، بما يشمل عمليات التسليم حتى يوم السبت، "من بين الشاحنات القليلة الـ34 المحملة بالغذاء والماء التي سُمح لها بالدخول إلى محافظة شمال غزة خلال الشهرين ونصف الشهر الماضية".
إسرائيل لا تكتفي بذلك، فقد قصفت إسرائيل مدرسة كان اللاجئون قد انتهوا منها للتو من الحصول على الطعام والماء من ٣ شاحنات.
وتشير المنظمة غير الحكومية إلى أنه "في حالة ثلاثة منها، وبمجرد توزيع الطعام والماء على المدرسة التي لجأ إليها سكان، تم إثر ذلك إخلاؤها وقصفها بعد ساعات قليلة"، موضحة أنها "مُنِعت" مع غيرها من المنظمات الإنسانية الدولية "بشكل مستمر من تقديم مساعدات حيوية" في شمال غزة منذ 6 أكتوبر عندما كثفت إسرائيل قصفها.
وأوردت أوكسفام تقديرات بأن "آلاف الأشخاص لا يزالون معزولين، ولكن مع منع وصول المساعدات الإنسانية، يستحيل إحصاؤهم على نحو محدد"، وأضافت "في بداية ديسمبر، كانت المنظمات الإنسانية العاملة في غزة تتلقى اتصالات من أشخاص ضعفاء محاصرين في منازل أو ملاجئ، وقد نفد لديهم الطعام والماء".
وكثفت إسرائيل عملياتها العسكرية في شمال غزة، خاصة في جباليا، مطلع أكتوبر ٢٠٢٤، وأصدرت أوامر إخلاء وحولت بعض المناطق إلى ثكنات عسكرية، وقالت إن الهدف من ذلك هو إدخال المساعدات الإنسانية داخل غزة تحت إشرافها الكامل.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي حينها إن العملية "واضحة" وهدفها تنظيف المنطقة من أجل إدخال المساعدات من خلال شركة أميركية، تحت رعاية إسرائيلية كاملة في القطاع الفلسطيني.
وأشارت الإذاعة العسكرية إلى أن عملية توزيع المساعدات في القطاع الفلسطيني تستلزم بقاء الجيش الإسرائيلي لمدة 3 أشهر أخرى على الأقل، الأمر الذي يبرر الوجود العسكري حتى بعد انتهاء الحرب ووقف إطلاق النار، إذا حدث اتفاق قريب.