"قطع ذراع الحوثي".. إسرائيل تكرر سيناريو لبنان وسوريا؟

تحدثت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي، المدعومة من إيران، عن قصف إسرائيلي شديد على مطار صنعاء الدولي في العاصمة اليمنية، مع التأكيد على استهداف برج المراقبة على وجه الخصوص.

وتحدث مصدر مسؤول في مطار صنعاء، عن استهداف القصف الإسرائيلي لمنشآت أخرى، وسط تهديد مباشر للطائرات المدنية، إذ وصلت طائرة قادمة من عمان قبل القصف بخمس دقائق مباشرة.

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، في حديث لوكالة الأنباء الألمانية، إن الغارات استهدفت كذلك صالة الانتظار بالمطار وبرج المراقبة، وأجزاء واسعة من المدرج.

وكشف المصدر عن سقوط قتلى من عمال برج المراقبة في المطار، وإصابة آخرين من موظفي المطار والخطوط الجوية اليمنية في صالة المطار.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم عدة أهداف في اليمن مرتبطة بجماعة الحوثي، بما في ذلك مطار صنعاء و3 موانئ على الساحل الغربي لليمن، ومحطتا كهرباء حزيز ورأس كثيب.

وأكدت وسائل إعلام حوثية مقتل 3 أشخاص، وإصابة 11 آخرين نتيجة للغارات الإسرائيلية، من بينهم شخصان في المطار، وآخر في ميناء رأس عيسى.

وقالت جماعة الحوثي إن هجماتها على إسرائيل "ستستمر مهما كانت الضغوط"، وإن هجماتها "كسرت عنصر التفوق الدفاعي لإسرائيل".

وتحدثت الجماعة عن "الصواريخ الفرط صوتية التي نجحت في اختراق منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية".

قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، هما اللذان منحا الموافقة للجيش بشن الضربات على الحوثيين.

وأشارت إلى أن نتنياهو وكاتس تابعا الضربات الجوية من داخل "الحفرة"، في قاعدة سلاح الجو الإسرائيلي، وهي عبارة عن قاعة مبنية على عمق عدة طبقات تحت الأرض، وتدار من خلالها العمليات العسكرية.

وقال نتنياهو بعد الضربة في اليمن: "نفذنا غارات على أهداف محددة لتنظيم الحوثي في اليمن، في العمق داخل صنعاء وعلى الساحل".

وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي على أن بلاده ستواصل شن الغارات على الحوثيين، مضيفا: "نعمل على استئصال الذراع الإرهابية لمحور الشر الإيراني، وسنستمر في ذلك حتى نكمل مهمتنا".

ومن جانبه علق كاتس: "نفذنا عملية دقيقة من خلال القوات الجوية الإسرائيلية على أهداف استراتيجية للحوثي في اليمن، شملت المطار والميناء، قلنا من قبل إننا سنؤذي من يؤذينا".

وهدد وزير الدفاع الإسرائيلي جماعة الحوثي بتوجيه المزيد من الضربات إليها "في أماكن أخرى"، مضيفا: "لن يفلت أحد من يد إسرائيل الطويلة، سنضربهم من أجل إزالة التهديد الموجه لدولتنا".

في وقت الهجمات الإسرائيلية على مطار صنعاء، كان مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانون غيبريسوس في موقع المطار، مع بعثة من المنظمة.

وكتب تيدروس عبر منصة "إكس" عن سبب وجوده أولا في اليمن: "اختتمنا اليوم اجتماعات اللجنة الدولية للصليب الأحمر حول المعتقلين وتقييم الوضع الصحي والإنساني في اليمن، ونواصل دعوتنا للإفراج الفوري عن المعتقلين".

وتحدث مدير الصحة العالمية عن الضربات الإسرائيلية في مطار صنعاء قائلا: "كنا على وشك الصعود إلى طائرتنا، لكن المطار تعرض لقصف جوي قبل نحو ساعتين، وأصيب أحد أفراد طاقم طائرتنا".

وقال تيدروس إن التقارير تشير إلى مقتل شخصين على الأقل في المطار، مع تضرر برج مراقبة الحركة الجوية وصالة المغادرة، على بعد أمتار قليلة من مكان وجوده وبعثته.

وأكد تيدروس أنه وبعثة منظمة الصحة العالمية عالقون الآن في اليمن، "حتى إصلاح الأضرار التي لحقت بالمطار، قبل أن نتمكن من المغادرة، مختتما: "أنا وزملائي في الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية بأمان الآن".