سياسة

معضلة الخيار الإسرائيلي.. الرأس الإيراني أو الذراع اليمنى؟

نشر
Bouchra Kachoub
منذ انهيار النظام السوري وتراجع دور حزب الله في لبنان وضمور حركة حماس في قطاع غزة بفعل الضربات العسكرية الإسرائيلية، برزت جماعة الحوثيين كأحد أقوى أذرع إيران المتبقية. وقد انخرطت في تصعيد هجماتها على إسرائيل والملاحة الدولية في البحر الأحمر، مما جعلها تمثل تهديدًا استراتيجيًا متزايدًا في المنطقة.
هذا الواقع وضع إسرائيل أمام معضلة استراتيجية معقدة تهدف إلى تحييد التهديدات البعيدة عبر تنفيذ ما يسمى بعملية "الذراع الطويلة". لكن السؤال الذي يلوح في الأفق هو: هل ستكون الضربة موجهة إلى الرأس، أي إيران، أم إلى الذراع، أي الحوثيين في اليمن؟
وبطرح هذا السؤال، برز انقسام داخلي في الرؤية الإسرائيلية حول كيفية التعامل مع هذا التحدي، إذ يرى رئيس الموساد أن استهداف إيران سيحقق الردع الأكبر ويدفع طهران للضغط على الحوثيين، بينما يؤكد الجيش أن الأولوية يجب أن تكون لتحييد الحوثيين، نظرًا لكونهم يمثلون تهديدًا مباشرًا ومستمرًا لا يمكن تجاهله.
في خضم هذا الجدل، أشار الأستاذ سالم الجميلي، المسؤول السابق في جهاز المخابرات العراقي، في تصريح لموقع بلينكس إلى أنه من المرجح أن تركز إسرائيل جهدها الاستخباراتي نحو اليمن لتحديد مواقع قيادات الحوثيين والقضاء عليهم، وذلك بالتنسيق مع الأجهزة الاستخباراتية الأميركية نظرًا لصعوبة العمل في منطقة بعيدة جغرافيًا... فهل ستتمكن إسرائيل من اتخاذ القرار الصحيح في الوقت المناسب؟ أم أن التعقيدات السياسية والميدانية ستؤدي إلى تأخير يضعف فاعلية هذه العملية؟

اعرف أكثر

حمل التطبيق

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة