يقول نادي الأسير الفلسطيني إن عبيات معتقل حاليا في مركز احتجاز صغير في عتصيون جنوب بيت لحم. ويوضح أنه محتجز لمدة 6 أشهر تحت "الاعتقال الإداري"، وهو شكل من أشكال الحبس دون تهمة أو محاكمة، مشيرا إلى أن السبب الرسمي لاعتقاله غير معروف.
ولم يرد الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي ومصلحة السجون على أسئلة عن قضيته.
وقالت اللجنة العامة لمناهضة التعذيب في إسرائيل إن 56 فلسطينيا على الأقل لقوا حتفهم أثناء الاحتجاز خلال الحرب، مقارنة بواحد أو 2 فقط سنويا في السنوات التي سبقت الحرب. وقال الجيش الإسرائيلي إنه بدأ تحقيقات جنائية في جميع حالات وفاة الفلسطينيين أثناء احتجازهم.
وزاد عدد السجناء الفلسطينيين في إسرائيل والضفة الغربية أثناء الحرب إلى الضعف على الأقل ليبلغ أكثر من 10 آلاف، وفقا لتقديرات اللجنة العامة لمناهضة التعذيب في إسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي ردا على استفسار من رويترز إن نحو 6000 من سكان غزة اعتقلوا خلال الحرب. وعلى النقيض من فلسطينيي الضفة الغربية الذين يُحتجزون بموجب القانون العسكري، يحتجز الفلسطينيون من غزة في إسرائيل بموجب قانون المقاتلين غير الشرعيين.
ووفقا لنيف جوردون، وهو باحث إسرائيلي متخصص في حقوق الإنسان والقانون الدولي في جامعة كوين ماري في لندن، فإنه يجرى استخدام القانون لاحتجاز الناس بمعزل عن العالم الخارجي، وحرمانهم من حقوقهم كأسرى حرب أو سجناء تحت الاحتلال العسكري، وسجنهم لشهور دون اتهامات أو محاكمات. وشبه نادي الأسير الفلسطيني الاعتقالات بـ"الاختفاء القسري".
ورفضت مصلحة السجون الإسرائيلية التعليق على أعداد السجناء والوفيات.