أمن‎

"كوهين" في دمشق.. لماذا تبحث إسرائيل عن جثمان أشهر جواسيسها؟

نشر
blinx
في أعماق سجن صيدنايا، الواقع على أطراف العاصمة السورية دمشق، كانت تجري واحدة من أكثر القصص إيلامًا في أقبية مظلمة معزولة عن العالم، حيث أُزهقت أرواح سجناء بعد تعليقهم لساعات طويلة، وباستخدام أدوات تعذيب صممت خصيصًا لانتزاع المعلومات، بحسب عشرات الشهادات من السجناء السابقين في صيدنايا.
ما حدث في هذا السجن لم يكن مجرد نتاج العنف اللحظي، بل جاء امتدادا لإرث قديم وصل مع نازيين هاربين من ألمانيا إلى سوريا بعد الحرب العالمية الثانية، أحد أبرز هؤلاء كان ألويس برونر، اليد اليمنى لأدولف أيخمان، الذي يُعتبر من أبرز مهندسي عمليات الإبادة النازية.
بعد هروبه من أوروبا، وصل برونر إلى سوريا في الخمسينيات بهوية مزيفة ليجد ملاذًا آمنًا تحت حماية الحكومة السورية آنذاك. هناك، وظّف خبرته في إعادة تشكيل أجهزة الاستخبارات السورية وتعليمها أساليب التحقيق المستوحاة من التجربة النازية.
تربط تقارير عديدة بين ممارسات التعذيب في سجن صيدنايا وأساليب النازيين، خاصةً في تعاملهم بمعسكرات الاعتقال، بعد استعارة أساليب التعذيب من شخصيات مثل برونر، الذي حاولت إسرائيل اقتفاء آثاره سابقا من خلال عميل الموساد، إيلي كوهين، الذي لقي حتفه إعداما في ستينيات القرن الماضي بسوريا.. فكيف تسعى إسرائيل حاليا خلف آثار جاسوسها السابق.. وماذا فعل برونر وكوهين خلال إقامتهما في سوريا؟

اعرف أكثر

حمل التطبيق

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة