كان ألويس برونر ضابطًا نازيًا بارزًا وعميلاً في قوات الأمن الخاصة النازية، وأحد أقرب مساعدي أدولف أيخمان، مهندس ما عُرف بـ"الحل النهائي"، وهي خطة النازيين لإبادة اليهود، حيث لعب دورًا رئيسيًا في عمليات ترحيل اليهود إلى معسكرات الإبادة، وتولى مسؤولية ترحيل عشرات الآلاف من اليهود من دول مثل النمسا، وفرنسا، وسلوفاكيا، واليونان، وفقا لمجلة
نيو لاينز.
بعد الحكم عليه بالإعدام غيابيًا في فرنسا عام 1954 بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، فرّ إلى سوريا وعاش هناك تحت حماية النظام السوري بهوية مزيفة واسم مستعار: "جورج فيشر". وقضى سنواته الأخيرة في دمشق، حيث درّب ضباط الاستخبارات السورية على أساليب الاستجواب والتعذيب من أبرزها "الكرسي الألماني"، وهو جهاز يقوم بتمديد جسد الضحية حتى ينكسر عموده الفقري.
بفضل خبرته النازية، أدخل برونر أساليب وحشية لانتزاع المعلومات، من بينها التعذيب الجسدي والنفسي الذي أصبح جزءًا من أدوات النظام السوري.
عاش برونر تحت حماية النظام لعقود، نجا خلالها من محاولتي اغتيال من قبل الموساد الإسرائيلي باستخدام طرود مفخخة، فقد على إثرها أصابع يديه وإحدى عينيه. لكنه ظل يقدم خدماته للنظام السوري حتى اعتُقل لاحقًا في ظروف غامضة عام 1996، حيث تشير التقارير إلى أنه بقي محتجزًا حتى وفاته ما بين 2001 و2010.