قال نائب المستشار الألماني، روبرت هابيك، إنّ إيلون ماسك "يريد أوروبا ضعيفة"، وذلك ردا على تدخُّله الأخير في السياسة الألمانية ودعم حزب البديل الذي ينتمي إلى تيار أقصى اليمين.
وأضاف هابيك، في كلمةٍ بمناسبة العام الجديد، نقلتها وكالة
رويترز، أن دعم ماسك لحزب "البديل من أجل ألمانيا" هو لعبة "منطقيّة ومنهجيّة" لجعل أوروبا ضعيفة، مُتَّهما إياه بأنه يُعزّز قوة أولئك الذين يعملون على جعل أوروبا أضعف، موضّحا: "أوروبا الضعيفة تصب في مصلحة ماسك ومن يدعمهم".
وكان ماسك نشر تدوينة على منصة "إكس"، وجّه خلالها الدعم لحزب البديل المنتمي إلى أقصى اليمين كاتبا: "حزب البديل من أجل ألمانيا هو وحده القادر على إنقاذ ألمانيا". كما أعاد نشر فيديو لمؤثّرة ألمانية، تنتمي إلى أقصى اليمين، تدعى نعومي سيبت، تنتقد زعيم الديمقراطيين المسيحيين المحافظين المرشح لأن يصبح المستشار الألماني القادم.
ومِن جانبه، شنّ وزير الصحة الألماني كارل لاوترباخ، هجوما قويا على ماسك، وقال إنه "يشكّل أزمة كبيرة بتدخّله غير المقبول في السياسة الألمانية".
وجاء دعم ماسك لأقصى اليمين في ألمانيا قبل فترة وجيزة من الانتخابات الألمانية التي تجرى في 23 فبراير المقبل، في وقتٍ يحتل خلاله حزب البديل من أجل ألمانيا المركز الثاني في استطلاعات الرأي.
وأعلنت المرشّحة الرئيسية للانتخابات البرلمانية عن حزب "البديل من أجل ألمانيا"، أليس فايدل، أنها تتوقّع إجراء لقاء مباشر عبر الإنترنت مع ماسك، يوم 9 يناير الجاري.
وأوضح دانييل تاب، المتحدّث باسم فايدل، في حديثٍ لوكالة الأنباء الألمانية، عن طبيعة المحادثة بين ماسك والمرشّحة: "الموضوعات الرئيسيّة ستتمحور حول حرية التعبير وأفكار حزب ’البديل من أجل ألمانيا’ بشأن ألمانيا قابلة للبقاء"، مؤكدا وجود اتصالات مباشرة بين الحزب وماسك بشكل منتظم.
وردّ المستشار الألماني، أولاف شولتس، بشكل غير مباشر على تدوينة ماسك، في مؤتمر صحافي، قائلا: "لدينا حرّية التعبير هنا، وهذا ينطبق كذلك على أصحاب الملايين، لكن حرّية التعبير لا تعني أنّك قادرٌ على قول أشياء غير صحيحة، ولا تحتوي على نصائح سياسية جيدة".
وقالت المتحدّثة باسم الحكومة الألمانية إنّ ماسك يحاول ممارسة نفوذ على الانتخابات الألمانية، بمنشوراته على منصّة "إكس"، ومقال الرّأي الذي دعم خلاله حزب "البديل من أجل ألمانيا".
ومن جانبه،
قال عضو البرلمان الأوروبي السابق، الألماني إلمار بروك، إن ماسك "موهوم بالهيمنة العالمية؛ مثل ملوك التكنولوجيا في أميركا"، رافضا كذلك تدخّله في السياسة الألمانية.