كما بات معروفا، فإن انتخاب الرئيس جاء بـ"تسوية دولية" قادتها الولايات المتحدة والسعودية، فيما وافقت الأطراف الداخلية بمعظمها على تسمية عون للرئاسة وانتخابه.
الأمر هذا سينسحب على رئاسة الحكومة المقبلة، وفق ما يقول السياسي اللبناني فارس سعيد لبلينكس الذي تابع أن "المناخ الدولي الذي أتى بجوزيف عون رئيسا سينسحب على الحكومة والإدارة اللبنانية".
وأضاف: "نحن الآن نشهد على مناخ سياسي جديد في المنطقة ولبنان، وهذا الأمر سينعكس حكما في شكل الحكومة الجديدة وعلى مسار عملها".
من ناحيته، يقول المحلل السياسي إبراهيم بيرم لبلينكس إنّ المرشح الجديد لرئاسة الحكومة لن يكون خارج فضاء التسوية الحالية، معتبرا أن ورقة تسمية رئيس مجلس الوزراء قد تكون بيد السعودية التي عززت حضورها السياسي في لبنان بشكل لافت وكبير خاصة على صعيد الملف الرئاسي.
وتابع بيرم: "هناك أسماء كثيرة تُطرح لهذه المهمة، لكن ما من شيء محسوم حتى الآن، لكن الأساس هو أن السعودية هي التي ستطرح مواصفات رئيس الحكومة المُقبل من أجل بدء عهد قوي يضع لبنان على السكة العربية مجددا".
بدوره، يعتقدُ المحلل السياسيّ اللبناني بشار خيرالله في حديث عبر بلينكس أنّ البحث بملف الحكومة ما زال سابقا لأوانه، موضحا أنّ الأساس يتعلق بشكل الحكومة ونوعها وبشخص رئيسها، موضحا: "كذلك، فإن التوازنات السياسية والحصص للكتل السياسية ضمن الحكومة ستلعب دورها، وكل ذلك مرهون بما ستشهده المرحلة المقبلة من مشاورات بين الأفرقاء السياسيين".
واعتبر خيرالله أن المناخ الدولي والعربي "إيجابي" جدا بالنسبة للبنان، موضحا أنّ الدول العربية تسعى لاحتضان لبنان وإخراجه من الشغور الذي يعيشه واستكمال المسار نحو إطلاق حكومة كاملة المواصفات.