"سر الساعتين".. ماذا حصل بين دورتي انتخاب الرئيس اللبناني؟
قالت مصادر سياسية لبنانيّة في حديث مع بلينكس إنَّ تصويت حزب الله لقائد الجيش اللبناني جوزيف عون لرئاسة الجمهورية خلال دورة الانتخاب الرئاسية الثانية، جاء إبان حصول الحزب على ضمانات مع حركة "أمل" أساسها يتمحور في الحكومة الجديدة والوزارات.
ورُفعت الجلسة لساعتين بعد الدورة الأولى التقى خلالها ممثلان لحزب الله وأمل الرئيس عون، وأشارت المصادر إلى أن رعد ممثل "حزب الله" والنائب علي حسن خليل، ممثل حركة أمل، خرجا من البرلمان بعد انتهاء التصويت في الدورة الأولى وتوجها معا، بتكليف من رئيس مجلس النواب نبيه بري، حيث التقيا مع عون.
وقال رئيس كتلة حزب الله النيابية محمد رعد ذلك بعد خروجه من مجلس النواب لصحافيين: "أردنا من خلال تأخير تصويتنا لفخامة الرئيس أن نرسل الرسالة بأننا كما كنا حماة السيادة الوطنية فإننا حماة الوفاق الوطني في هذا البلد".
وبدا واضحا أن أكثرية نواب الحزبين البالغ عددهم ثلاثين اقترعوا له، ما منحه الأكثرية المطلوبة للفوز، بعد أن كان حصل فقط على 71 صوتا في الدورة الأولى، علما أنه يحتاج إلى أكثرية الثلثين للفوز.
وبحسب المصادر، فقد حصل خليل ورعد على ضمانات من عون في الربع ساعة الأخيرة قبل الانتخاب، بعدم تحييد الحزب سياسيا في الداخل اللبناني، مع الحفاظ على حصة وازنة للطائفة الشيعية في الحكومة.
وبحسب المصادر، فإنه بعد هذا الاجتماع، تقرّر انتخاب عون من قبل كتلة حزب الله النيابية (الوفاء للمقاومة) وكتلة أمل (التنمية والتحرير) وذلك خلال الدورة الانتخابية الثانية التي نال فيها عون 99 صوتا.
وذكرت المصادر أن الحزب والحركة اقترعا بورقة بيضاء في الدورة الأولى لإيصال رسالة إلى المجلس مفادها أنه لا يمكن انتخاب رئيس من دونهما، وأن عبرهما يمكن أن يمر التوافق على رئيس، وهذا الأمر أداره بري وأشرف عليه خلال لقاء عقد، ليلا، في عين التينة.