حين كتب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال" عن بنما وقناتها، أقحم الجنود الصينيين بالقول إنهم من يديرون القناة للتأكد من أن بلاده تدفع مليارات الدولارات للصيانة، وهو الأمر الذي نفاه رئيس الدولة الواصلة بين الأميركيتين خوسيه راؤول مولينو.
صحيح أن الصين لا تسيطر على إدارة القناة، إلا أن شركة تابعة لمجموعة "سي.كيه هوتشيسن" القابضة، التي تتخذ من هونغ كونغ مقرا لها، تدير منذ فترة طويلة ميناءين هما "بالبوا" و"كريستوبال"، الواقعين على مدخلي القناة في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ، وفقا لوكالة "رويترز".
هذه الشركة مملوكة لعائلة من المليارديرات في هونغ كونغ وليس للحكومة الصينية، لكن ثمة مخاوف أميركية داخل الحزبين الجمهوري والديمقراطي من نية بكين الاستعداد لاستخدام سلاسل الإمداد كأداة استراتيجية تستخدم في حالة نشوب الحرب.
ففي يوليو الماضي، استفسر النائب الديمقراطي راجا كريشنا مورثي في جلسة استماع عن احتمالية حدوث ذلك حال نشوب صراع حول تايوان، وهو قلق شاركه دانيال روند، نائب الرئيس الأول في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية CSIS في الجلسة.
وأظهرت السجلات المؤسسية التي تم الحصول عليها من خلال منصة Wirescreen، وهي منصة بيانات، أنه من خلال شبكة من الشركات الفرعية، تمتلك CK Hutchison مشروعا مشتركا مع Aviation Industry Corporation of China، وهي واحدة من أكبر شركات الدفاع في الصين، بحسب ما تشير
نيويورك تايمز.