يرى العميد الإسرائيلي المتقاعد، أمير أفيفي أن "إعادة بناء حماس تحدث في وتيرة أسرع من أي وقت مضى"، مشيرا إلى دور "الظل" في ذلك.
ويؤكد أفيفي أنه في وقت تستمر خلاله إسرائيل في محاولاتها للقضاء على حماس ومقاتليها، تقوم الحركة بإعادة البناء وتجنيد المقاتلين بوتيرة أسرع.
وألقت إسرائيل كميات هائلة من الذخائر على قطاع غزة، بعضها سقط ولم ينفجر، لتلتقطها حماس، وتحولها إلى قنابل بدائية الصنع ومهاجمة القوات الإسرائيلية بها داخل غزة.
وفي وقت ظنت خلاله إسرائيل أن حماس انتهت، ولم يعد بمقدورها إطلاق الصواريخ من غزة على المدن الإسرائيلية، أطلقت الحركة 20 صاروخا خلال الأسبوعين الماضيين من داخل القطاع المُدمر.
وفي نهاية العام الماضي، بعث محمد السنوار برسالة إلى الوسطاء في صفقة الهدنة وتبادل الرهائن، جاء فيها "حماس في وضع قوي للغاية لإملاء شروطها"، بينما كانت إسرائيل ترى أن الحركة الفلسطينية خسرت كل شيء وستقبل بأي اتفاق.
وكتب "الظل" رسالة أخرى عن قدرات حماس، للوسطاء: "إذا لم تكن الصفقة شاملة وتنهي معاناة جميع سكان غزة وتبرر دمائهم وتضحياتهم، فإن حماس ستواصل القتال".
ورغم تطويق إسرائيل لقطاع غزة ومنع كافة وسائل إمداد حماس بالسلاح والذخيرة، تحتفظ الحركة الفلسطينية بمخزون كبير من الأسلحة حصلت عليه قبل بداية الحرب، بما في ذلك صواريخ بعيدة المدى.
وفي ظل إعادة بناء حركة حماس، واستعادة قدرتها على القتال والقصف الصاروخي، قال السفير الأميركي لدى إسرائيل جاك لو، في 10 يناير الجاري، إن أميركا كانت تعتقد أن تخليص هدف الحرب في القضاء على حماس كان "خطأ"، في إشارة إلى أن هذا الهدف يصعب تحقيقه وسيجعل الحرب مفتوحة ربما لسنوات طويلة.
وعلق يوئيل جوزانسكي المسؤول بمعهد الأمن القومي في تل أبيب قائلا: "حماس تلقت ضربة قوية، لكنها ما زالت قائمة، وتعيد بناء وتسليح نفسها، وتجند عناصر جديدة".