وجّه ترامب تحذيرا واضحا في 3 ديسمبر الجاري، مهددا بـ"جحيم" في الشرق الأوسط إذا لم يتم الإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة لدى حركة حماس.
ولم يذكر ترامب حماس خلال التهديد الذي جاء فيه: "سوف يتعرض المسؤولون عن ذلك لضربة أقوى من أي ضربة أخرى تلقاها أي شخص في التاريخ الطويل والعريق للولايات المتحدة".
وكان الرد السريع من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتوجيه الشكر إلى ترامب، على "تصريحه القوي" من أجل إعادة الرهائن الإسرائيليين، وفقا لما نشرته
بي بي سي.
ومع تعثر مفاوضات غزة، ازدادت الضغوطات على ترامب، إذ بات يُنتظر تدخله عندما يصبح رئيسا رسميا لأميركا الشهر المقبل، من أجل حسم الأمور كما وعد خلال حملته الانتخابية وبعد فوزه بالانتخابات.
وقال مصدر مقرب من الرئيس المنتخب لموقع أكسيوس إنه "لا توجد خطة لدى ترامب لما يجب فعله إذا تم تجاوز الموعد النهائي لعودة الرهائن الذي حدده"، ليصبح رد فعل الرئيس الأميركي المقبل غير متوقع.
ويرى بعض المسؤولين الإسرائيليين أن عدم التوصل إلى صفقة، سيجعل ترامب يدعم الإجراءات القاسية التي تتخذها تل أبيب في قطاع غزة، والتي من بينها الحد من المساعدات الإنسانية لاستمرار الحياة داخل القطاع، وهي إجراءات عارضها الرئيس الحالي جو بايدن.
كما قال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون، إن محمد السنوار لا يبدو أنه سيتراجع عن موقفه الحالي في إتمام الصفقة، لأنه "غير مهتم بتهديدات ترامب".
ولا تأتي الضغوط من غزة فقط، إذ وضع ترامب ضغطا آخر على نفسه، عندما وعد بإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا مع اليوم الأول له في حكم الولايات المتحدة، وفقا لما نشرته صحيفة وول ستريت جورنال في نوفمبر الماضي.
وقال ترامب خلال حملته الانتخابية، حول تفاصيل إنهاء حرب أوكرانيا: "لا يمكنني أن أعرض لكم الخطط، لو قدمتها لكم، فلن أستطيع تطبيقها عندما أتولى السلطة".
ومع تعقد ظروف الحرب، والتصعيد الأخير الذي أقدمت عليه أوكرانيا بقصف العمق الروسي بأسلحة أميركية، ازدادت الضغوط على ترامب الذي سيكون يومه الأول في البيت الأبيض، مفعما بالعمل الشاق لتنفيذ وعوده الانتخابية.