قبل الحرب كانت غزة تحت حكم حماس، وبعد الحرب لن تكون كذلك على الأرجح، بعد رفض إسرائيل والولايات المتحدة استمرار الحركة الفلسطينية في حكم القطاع، والعمل على استبدالها.
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، قال في بيان الثلاثاء 14 يناير، إن قطاع غزة الجديد لن يكون تحت حكم حماس، ولن يخضع كذلك تحت السيطرة الإسرائيلية، مشيرا إلى "حكم جديد" للقطاع.
وأكد بلينكن أن إسرائيل ستخرج بالكامل من القطاع عقب انتهاء الحرب، وستخضع غزة لإدارة جديدة "تشمل فلسطينيين من غزة وأعضاء من السلطة الفلسطينية"، بصورة مؤقتة لتسليم المسؤولية كاملة إلى إدارة جديدة لاحقا، وسيكون ذلك بالتعاون مع مسؤول كبير في الأمم المتحدة.
وأشار وزير الخارجية الأميركي إلى أن حفظ الأمن داخل غزة سيتم من خلال قوات أمن بقيادة السلطة الفلسطينية في غزة، تركز على القانون والنظام وتتولي بشكل تدريجي مهام البعثة الأمنية المؤقتة، وفقا لما أوردته شبكة "
سي إن إن".
وترفض أصوات إسرائيلية في الحكومة ترك قطاع غزة لأي إدارة فلسطينية أخرى، إذ قال يسرائيل كاتس وزير الدفاع الإسرائيلي، الشهر الماضي في تصريحات لصحيفة "
هاآرتس"، إن بلاده يجب أن تسيطر على غزة كما تفعل في الضفة الغربية.
وأبدى أحد قادة المكتب السياسي لحماس، باسم نعيم، مرونة في ترك الحركة حكم قطاع غزة بعد الحرب، في تصريحات له مع الإذاعة الوطنية الأميركية، في شهر أغسطس الماضي.
وتأتي تصريحات بلينكن التي ربما تكون الأخيرة له، قبل أن يترك منصبه مع الرئيس الحالي جو بايدن في 20 يناير الجاري، لتمهد الطريق إلى غزة جديدة تحت حكم مختلف بعيدا عن إسرائيل وحماس.