اتفاقات إسرائيل وفصائل فلسطينية.. من "النورس" إلى "الحرية"
أبرمت حركة حماس اتفاق غزة مع إسرائيل لتبادل الرهائن ووقف إطلاق النار، تمهيدا لنهاية الحرب، في عملية أطلق عليها الجيش الإسرائيلي اسم "أجنحة الحرية"..
فماذا نعرف عن أبرز أسماء اتفاقات الطرفين عبر التاريخ؟
اعتادت إسرائيل تسمية اتفاقاتها مع حماس بأسماء تعبّر عن وجهة نظرها في الصفقة، وسمَت حماس وحركات وفصائل فلسطينية أخرى بعض الاتفاقات بأسماء فلسطينية.
وسجّل التاريخ العديد من الاتفاقات بين إسرائيل من جهة، وحماس وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، الكثير منها حصل على أسماء تحوَّلت إلى عنوان واضح للحديث عن تلك الصفقات.
قبل إعلان الاتفاق بشكل رسمي بين إسرائيل وحماس، أطلق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على منصة "إكس"، اسم "أجنحة الحرية" على الصفقة.
واعتبرت إسرائيل صفقة الهدنة مع حماس بمثابة عملية جديدة لاستعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر 2023، في حين لم تعلن حركة حماس اسما للاتفاق.
وكشفت القناة 12 الإسرائيلية عن تفاصيل اتفاق "أجنحة الحرية"، الذي ستفرج خلاله حماس عن كل الرهائن لديها بشكل تدريجي، منذ اليوم الأول الذي سيشهد تسليم 3 رهائن، في حين ستتسلم إسرائيل في اليوم الأخير 14 رهينة دفعة واحدة.
وفي المقابل، ستفرج إسرائيل عن ألف سجين فلسطيني، وستسمح لسكان شمال غزة بالعودة إلى منازلهم في اليوم 22، مع السماح بدخول 600 شاحنة مساعدات يوميا إلى القطاع الفلسطيني.
أبرمت إسرائيل اتفاقا مع منظمة التحرير الفلسطينية في 14 مارس 1979، وسمته "النورس"، وشهد عملية تبادل بين الطرفين، أُطلِق بموجبها سراح الجندي الإسرائيلي أبراهام عمرام.
وكان عمرام محتجزا لدى "الجبهة الشعبية - القيادة العامة"، إحدى فصائل منظمة التحرير، بعدما أُسر يوم 5 أبريل 1978 في عملية الليطاني، وسُلِّم مقابل الإفراج الإسرائيلي عن 76 معتقلا من فصائل فلسطينية عدة.
أبرمت إسرائيل اتفاقا مع حركة فتح في عام 1938، أسفر عن عملية تبادل ضخمة، وإطلاق سراح كل الأسرى في "معتقل أنصار" في الجنوب اللبناني، وعددهم 4700 معتقل فلسطيني ولبناني، بالإضافة إلى 65 معتقلا داخل سجون إسرائيل.
وأفرجت فتح عن 6 جنود إسرائيليين من قوات "الناحل" الخاصة، بعد أسرهم في منطقة بحمدون، يوم 4 سبتمبر عام 1982.
وسُمِّيت عملية التبادل بين إسرائيل والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عام 1985 باسم "الجليل"، وشهدت إطلاق سراح 1155 معتقلا فلسطينيا ولبنانيا من السجون الإسرائيلية.
وفي المقابل، سلَّمت الجبهة الفلسطينية 3 جنود إسرائيليين كانوا في قبضتها، وتم الاتفاق في 20 مايو 1985، بنجاح، بعد مفاوضات بين الطرفين على أعداد الأسرى المُفرج عنهم من السجون الإسرائيلية.
أبرمت حركة حماس صفقة مع إسرائيل في أكتوبر 2011، وسمتها عملية "وفاء الأحرار"، وبموجبها نجحت في الحصول على 1027 معتقلا فلسطينيا في سجون إسرائيل.
أما تل أبيب، فقد حصلت على الجندي جلعاد شاليط، الذي احتُجز لدى الحركة الفلسطينية منذ 25 يونيو 2006، ليعود في النهاية إلى إسرائيل بعد أعوامٍ من المفاوضات ومحاولات استعادته.
صفقة جلعاد شاليط شهدت تبادلا عام 2009 في أكتوبر، عندما أفرجت إسرائيل عن 20 معتقلة فلسطينية لديها من الضفة الغربية وقطاع غزة، مقابل الحصول على مقطع حديث مدّته دقيقتان، يظهر فيه الجندي شاليط على قيد الحياة.