انتهاكات الجيش السوداني تضع البرهان بوجه العقوبات الأميركية

قالت 3 مصادر مطلعة لرويترز إن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على رئيس مجلس السيادة السوداني قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، الخميس.

وقال أحد المصادر، وهو دبلوماسي، إن سبب هذه الخطوة هو استهداف القوات المسلحة السودانية للمدنيين والبنية الأساسية المدنية ومنع وصول المساعدات وكذلك رفض المشاركة في محادثات السلام العام الماضي.

وكان المبعوث الأميركي الخاص للسودان، توم بيرييلو، ندد بالتقارير الواردة من مدينة ود مدني، التي تكشف عن وقوع أعمال انتقامية للجيش السوداني ضد المدنيين، واصفاً تلك الانتهاكات بأنها "مروعة ويجب أن تتوقف فوراً".

وفي بيان له، الثلاثاء، شدد بيرييلو على ضرورة اتخاذ خطوات فورية من قبل الجيش السوداني والمليشيات المرتبطة به، للتحقيق في هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها.

وقال بيرييلو: "على الجيش السوداني أن يضمن توقف هذه الفظائع فوراً، وأن يحقق العدالة للضحايا"، مؤكداً أهمية التزام جميع الأطراف بحماية حقوق الإنسان وسط الصراع المستمر.

وفي وقت سابق، الثلاثاء، اعترف الجيش السوداني بوقوع "انتهاكات فردية" من قبل بعض عناصره في ولاية الجزيرة، وذلك عقب سيطرته على مدينة ود مدني.

وتأتي هذه التصريحات في أعقاب اتهامات وُجّهت إلى الجيش السوداني بارتكاب أعمال تصفية عرقية وقتل عشوائي في ود مدني.

وكانت جماعات حقوقية وقوى سياسية قد اتهمت الجيش السوداني بقتل المدنيين واعتقال النساء، في إطار حملة عرقية ضد سكان "الكنابي" بولاية الجزيرة في وسط السودان.

وبحسب صحيفة سودان تربيون، فإن الجرائم شملت القتل والتصفية والاختطاف والإذلال والتعذيب، وهو ما يشكّل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني.

تأتي هذه التصريحات في ظل تزايد القلق الدولي بشأن الوضع الإنساني في السودان، خاصة مع استمرار انتهاكات الجيش التي تفاقم معاناة المدنيين.