مصر والأردن يرفضان "أي مسعى لتهجير سكان غزة"

رفضت مصر والأردن بشكل قاطع اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب "تطهير" قطاع غزة ونقل سكانه إلى مصر والأردن.

وأصدرت الخارجية الأردنية بيانا أكدت خلاله أن "فلسطين للفلسطينيين، والأردن للأردنيين"، ورفضت رفضا باتا فكرة التهجير لسكان قطاع غزة.

كما أكدت مصر في بيان أصدرته خارجيتها على ضرورة تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه، ودعت المجتمع الدولي للعمل على "حل الدولتين"، وإقامة دولة فلسطينية على حدود عام ١٩٦٧.

قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الأحد، إن بلاده ترفض مقترح الرئيس الأميركي، وشدد على ضرورة التمسك بحل الدولتين "كسبيل وحيد لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة".

وفي مؤتمر صحافي مشترك مع سيغريك كاغ، كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وشؤون إعادة الإعمار في غزة بالأمم المتحدة، علق الصفدي قائلا: "حل القضية الفلسطينية يكمن في أن فلسطين للفلسطينيين والأردن للأردنيين، ثوابتنا واضحة ولن تتغير، وهو تثبيت الفلسطينيين على أرضهم ورفض التهجير".

وأشار الصفدي إلى أن ترامب أشار إلى رغبته في تحقيق السلام في المنطقة، مؤكدا أن ذلك سيأتي بمنح الشعب الفلسطيني حقه في العيش بحرية وكرامه على ترابه الوطني الفلسطيني "في دولته المستقلة ذات السيادة لتعيش بأمن وأمان إلى جانب إسرائيل وفقا للقانون الدولي".

وأصدرت الخارجية المصرية بيانا، الأحد، أعلنت تأكيد رفضها "التهجير القسري للفلسطينيين"، وشددت على "استمرار دعم مصر لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه، وتمسكه بحقوقه المشروعة في أرضه ووطنه".

وتابعت الخارجية المصرية في بيانها: "القاهرة ترفض أي مساس بتلك الحقوق غير القابلة للتصرف، سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم سواء كان بشكل مؤقت أو طويل الأجل".

ودعت مصر للعمل على مبدا التنفيذ الفعلي لحل الدولتين "بما في ذلك تجسيد الدولة الفلسطينية على ترابها الوطني وفي سياق وحدة قطاع غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ، وخصوص ٤ يونيو ١٩٦٧".

ومن جانبها حذرت جامعة الدول العربية، الأحد، من "محاولات نزع الشعب الفلسطيني من أرضه".

ووصفت الجامعة مقترح ترامب بأنه تطهير عرقي، وجاء في بيانها: "لا يمكن أن يسمى ترحيل البشر وتهجيرهم عن أرضهم سوى بالتطهير العرقي".

تحدث الرئيس الأميركي للصحافيين، السبت ٢٥ يناير، عن رغبته في أن تستقبل مصر والأردن أشخاصا من قطاع غزة.

وقال ترامب: "نتحدث عن مليون ونصف المليون شخص، فنحن بكل ببساطة نريد أن ننظف المنطقة بالكامل، كما تعلمون على مر القرون، شهدت هذه المنطقة نزاعات عديدة، لا أعرف، ولكن يجب أن يحصل أمر ما".

وتايع ترامب: "أفضّل التواصل مع عدد من الدول العربية وبناء مساكن في مكان مختلف حيث قد يكون بإمكانهم العيش بسلام"، مشيرا إلى أن نقل سكان غزة قد يكون "موقتا أو طويل الأجل".