في مايو ٢٠٢٤،
أخرت أميركا دفعة من القنابل الثقيلة التي تنوي إسرائيل تصنيعها، بسبب اعتراض إدارة بايدن على قصف مدينة رفح التي تعج بالنازحين المدنيين.
كما ربطت أميركا مساعداتها العسكرية السخية لإسرائيل، بقيود وشروط خلال حرب غزة، كان أبرزها إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، ومنحتها مهلة ٣٠ يوما قبل قطع إمداد الأسلحة، وفقا لـ
بي بي سي.
لكن في بداية شهر يناير ٢٠٢٥، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية توقيع صفقات بقيمة تصل إلى ٢٧٥ مليون دولار أميركي، لإنتاج قنابل ثقيلة، وموادّ خام، في إضافة ضخمة لصناعة الأسلحة المحلية، الموجودة لديها بالفعل.
وقال مدير عام وزارة الدفاع الإسرائيلية، إيال زامير، بعد توقيع العقود: "لقد تعلمنا الدرس من الحرب الحالية، وسنتمكن من مواصلة العمل بقوة على الأصعدة كافة".
وقال محللون عسكريون لصحيفة
واشنطن بوست إن اعتماد إسرائيل الحصول على القنابل الثقيلة من دول أخرى خلال الحرب الحالية، وخاصة من الولايات المتحدة، كان له أسباب اقتصادية في المقام الأول وليس تكنولوجية.
ومن جانبه، أرجع رئيس معهد القدس للدراسات الاستراتيجية والأمن، إفرايم إنبار امتناع إسرائيل حتى وقت قريب عن إنتاج بعض الذخائر لأسباب اقتصادية تتعلق بالربح، مشيرا إلى أن تل أبيب كانت تفضل الحصول على القنابل الثقيلة والأسلحة من الولايات المتحدة، لأن ذلك أرخص من إنتاجها في مصانع محلية.
وقال إنبار إن اعتماد إسرائيل على الولايات المتحدة تأكد من خلال الحرب الحالية، مضيفا: "العناصر التقدمية في الحزب الديمقراطي كيلت الهجوم والانتقادات بسبب استخدام الأسلحة الأميركية في غزة".
وعن قدرات إسرائيل في التصنيع العسكري الثقيل، قال الخبير في مركز الديمقراطية بالشرق الأوسط، سيث بايندر: "الشركات الإسرائيلية لديها بعض الخبرة في الصناعات العسكرية، لكن بناء قدرات الإنتاج في هذا المجال يستغرق وقتا طويلا والكثير من المال".