الجيش الإسرائيلي ينسحب من "محور الموت" بشكل كامل

أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الأحد، أن "الجيش انسحب بشكل كامل من منطقة ممر نتساريم، ضمن تنفيذ اتفاق إطلاق سراح الرهائن"، تزامنا مع إعلان إسرائيلي عن توسيع الحملة العسكرية في شمال الضفة الغربية.

وكانت القناة ١٣ أشارت مساء السبت إلى بدء عملية الانسحاب.

وهذه هي المرة الأولى التي ينسحب فيها الجيش الإسرائيلي بالكامل من هذا المحور منذ السيطرة عليه مايو 2024.

وأكد قيادي في حركة حماس أن القوات الإسرائيلية انسحبت الأحد من مفترق نتساريم على طريق صلاح الدين الواصل بين شمال قطاع غزة وجنوبه، تنفيذا لاتفاق وقف النار.

وسمح الأحد للمركبات التنقل في الاتجاهين بين شمال القطاع وجنوبه.

وقال القيادي الذي طلب عدم ذكر اسمه لوكالة فرانس برس إن "قوات الاحتلال انسحبت من مفترق الشهداء (نتساريم) على طريق صلاح الدين وتم إزالة الحاجز العسكري والمواقع العسكرية المحيطة به، حيث تم إعادة فتح طريق صلاح الدين في الإتجاهين أمام حركة المركبات بحرية".

يذكر أن إسرائيل أوقفت انسحابها من المحور في 25 يناير الماضي، بعد أن اتهمت حماس بخرق الاتفاق ورفضها إعادة الأسيرة أربيل يهود، ما خلق أزمة حلت لاحقا بعد إطلاق سراحها إلى جانب الأسيران آغام بيرغر وغادي موشيه.

نشرت صحيفة "هآارتس" الإسرائيلية، تحقيقا في ١٨ ديسمبر الماضي عن عمليات القتل بدم بارد التي تقوم بها القوات الإسرائيلية في محور نتساريم ضد كل من يمر بالمنطقة التي لا يعرف الجنود نفسهم حدودها وفقا للشهادات.

وكشفت الشهادات الإسرائيلية من قلب غزة، عن اعتبار جنود الجيش الإسرائيلي كل من يظهر من المدنيين في "منطقة القتل" إرهابيا يجب تصفيته، حتى لو كان طفلا أو امرأة.

قال الجيش الإسرائيلي إن قواته وسعت الحملة العسكرية في شمال الضفة الغربية وبدأت العمل في مخيم نور الشمس.

وأطلق الجيش وأجهزة الشرطة والمخابرات في إسرائيل عملية زعموا أنها "لمكافحة الإرهاب" في جنين في 21 يناير، ووصفها مسؤولون بأنها "عملية عسكرية واسعة النطاق ومهمة".