واشنطن بوست: نتنياهو وترامب ناقشا "ضربة منفردة" على إيران

كشفت صحيفة واشنطن بوست أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ناقش مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عددًا من الخيارات التي يمكن للولايات المتحدة من خلالها دعم إسرائيل في جهودها للتعامل مع البرنامج النووي الإيراني.

وذكرت الصحيفة، نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين، أن إسرائيل مستعدة لتدمير المنشآت النووية الإيرانية إذا لم يُجبر الضغط الدبلوماسي طهران على التخلي عن برنامجها النووي، سواء حصلت على دعم أميركي مباشر أو لم تحصل عليه.

ووفقًا لكبير كُتاب الصحيفة ديفيد إغناتيوس، فإن "إسرائيل تريد اغتنام الفرصة"، مشيرًا إلى أن المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين أكدوا أنه إذا لم توافق إيران على التخلي عن منشآتها النووية وفق نموذج مماثل لما حدث في ليبيا في ديسمبر 2003، فإن إسرائيل مستعدة لقصف تلك المنشآت بمفردها إن لزم الأمر.

وأضاف التقرير أن هناك عدة خيارات مطروحة أمام الولايات المتحدة لدعم إسرائيل، تتراوح بين ممارسة الضغط الدبلوماسي عبر "إنذار قسري"، وصولًا إلى تقديم "دعم عسكري نشط".

وكان نتنياهو قد التقى بترامب في واشنطن الأسبوع الماضي، حيث أكد قبل الاجتماع أن إيران ستكون من بين القضايا الرئيسية التي سيناقشانها. وبحسب الصحيفة، فقد تناول اللقاء "عدة مستويات محتملة من الدعم الأميركي، من ضمنها:

أشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة قدمت بالفعل لإسرائيل ذخائر خارقة للتحصينات، والتي يمكن أن تلحق أضرارًا كبيرة بمنشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية، مثل أجهزة الطرد المركزي المدفونة في منشأة فوردو المحصنة داخل جبل بالقرب من مدينة قم.

وفي سياق متصل، كشفت الصحيفة أن أجهزة الاستخبارات الأميركية قدمت مؤخرًا تقييمات تفيد بأن إسرائيل تدرس تنفيذ ضربات ضد البرنامج النووي الإيراني، وقد يتم تنفيذ هذه الهجمات خلال العام الجاري.

من جانبه، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه يسعى إلى التفاوض مع إيران لإيجاد حل دبلوماسي، إلا أنه في الوقت ذاته أعاد فرض استراتيجيته المتمثلة في ممارسة "أقصى درجات الضغط" من خلال العقوبات المشددة على طهران.