تبنت إدارة ترامب نهجا مختلفا عن الذي سلكته إدارة الرئيس السابق، جو بايدن، وقررت أن تسعى نحو السلام، بدلا من إمداد أوكرانيا بالسلاح لمساعدتها في الحرب.
وبدأت ترامب عقد مباحثات مع روسيا للحديث عن إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام، وقعد وزيرا خارجية روسيا وأميركا، ومسؤولين كبار في الدولتين محادثات في المملكة العربية السعودية، لتحسين العلاقات الثنائية والتفاوض على إنهاء الحرب.
وتشير التقارير إلى لقاء قريب محتمل بين الرئيسين ترامب، وبوتين، بعد سنوات من التوتر والعلاقات السيئة بين موسكو وواشنطن، الأمر الذي لم يكن مرضيا لكييف.
واعتبر ترامب أن أميركا كانت تسير في الاتجاه الخاطئ بدعم أوكرانيا في حرب "لا يمكن الفوز بها"، مشيرا إلى أن زيلينسكي نجح في إقناع الإدارة السابقة بذلك، و"تلاعب ببايدن".
وتقول روسيا إن الحرب التي بدأت في 24 فبراير 2022 كانت تهدف إلى "حماية المدنيين في شرق أوكرانيا"، واتهمت الولايات المتحدة وحلفاءها بتجاهل طلبات روسيا لمنع أوكرانيا من الانضمام إلى حلف شمال الأطلي "ناتو".
وعلق بوتين في تصريحات، الخميس 20 فبراير، مؤكدا أن ترامب أبلغه في الاتصال الهاتفي بينهما، بتحرك الولايات المتحدة من افتراض أن عملية المفاوضات ستشمل روسيا وأوكرانيا، ولن تستبعد كييف.
وترحب موسكو بمفاوضات السلام وإنهاء الحرب، إذ أكد بوتين أن روسيا لا ترفض المحادثات مع كييف أو حلفائها الأوروبيين، وقال: "لقد أوقفت أوروبا اتصالاتها معنا، والجانب الأوكراني يرفض التفاوض".
لكن أوكرانيا تشعر بقلق بالغ إزاء المفاوضات والتقارب الروسي الأميركي، في ظل مخاوف من أن يكون الاتفاق النهائي الذي سيتم التوصل إليه لا يرضي كييف، مما يزيد من اضطراب المفاوضات التي قد تشمل أوكرانيا قريبا.
أما ترامب فيتجاهل اعتراضات أوكرانيا على استبعادها حتى الآن من المفاوضات، ويقلل من أهمية وشرعية زيلينسكي، إذ قال إن نسبة تأييده لا تتخطى 4% فقط في بلاده، وإن الحرب لم يكن يجب أن تبدأ في الأساس.