الأمم المتحدة لبلينكس: نقص التمويل أحد تحديات إعادة تأهيل غزة
وصفت المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (OCHA) أولغا تشيريفكو (Olga Cherevko)، الخميس، الأوضاع في غزّة راهنا "بالمرعبة جدا"، وسط نقص التمويل ودعم الجهات الدولية المطلوبات لإعادة تأهيل البنى التحتية في القطاع المدمر.
تشيريفكو شددت في حديث خاص مع بلينكس على أهمية الدعم الدولي للتحديات التي يعيشها مئات الآلاف ممن عادوا إلى أنقاض منازلهم، مشيرة إلى أنّه "من الغريب جدّا أن نرى عددا كبيرا من الناس قد عادوا واستأنفوا حياتهم، بينما هم يقيمون في خيام بجوار منازلهم المدّمرة".
وقالت المتحدثة إنّ الدعم الدولي مهم جدّا، "لضمان أن لدينا الموارد الكافية. أستطيع أن أقول إن تمويلنا منخفض للغاية، وبالكاد تمّ تمويل نداء الإغاثة العاجل لهذا العام، وهو مموّل بنسبة 4% في الوقت الحالي".
وشددت على أن التحديات التي تواجهها المنظمة الأممية كثيرة "فسكان القطاع بالكامل، والذين يبلغ عددهم 2.1 مليون نسمة يحتاجون إلى المساعدة، فيما الأمور الأكثر إلحاحا التي يحتاجون إليها هي المياه والغذاء وإمدادات المأوى، بالإضافة إلى الوقود لتشغيل المخابز والمرافق الصحية والبنية الأساسية للمياه"، بحسب قولها.
ولفتت تشيريفكو إلى أنّ نحو 18 مستشفى من أصل 36 "تعمل جزئيا"، قائلة: "لقد أنشأنا مرافق رعاية صحية أولية مؤقتة إضافية في كلّ أنحاء قطاع غزة للتخفيف من نقص الخدمات ومحاولة توفير الرعاية الصحية الأولية والثانوية للسكان".

سيدة فلسطينية وابنها يجلسان فوق أنقاض منزلهما في جباليا، شمالي غزة. AFP
أطفال غزة في وضع محفوف بالمخاطر
وقالت المتحدثة الأممية إنّ الأطفال في غزّة يعيشون ظروفا صعبة، "الكثير منهم يتجوّلون عبر مناطق النفايات الصلبة ويبحثون في القمامة للعثور على شيء يمكن تناوله، كما يضّطرون لقطع مسافات طويلة من أجل الحصول على المياه.. باختصار إنّهم لا يعيشون حياة طفل بأيّ حال من الأحوال".
وأكدت أن عددا كبيرا من الأطفال يعانون من علامات الاضطراب ما بعد الصدمة، وهناك "ثمة الكثير من حالات ضيق النفس"، فالأمر لا يتعلق فقط بالإصابات الجسدية.
وأشارت إلى أنّ إحدى الأولويات الرئيسية للمنظمة هي ضمان قدرتهم على العودة إلى التعلم في أقرب وقت ممكن بعد انقطاع دام لأكثر من 16 شهرا، مضيفة "قمنا بتسجيل الطلاب في دورات التعلم الإلكتروني، والآن لدينا نحو 450 ألف طالب مسجلين في دورات التعلم الإلكتروني في كلّ أنحاء غزة".
وأشارت إلى أنّ أحد التحديات الرئيسية أيضا، هو التدمير الكامل تقريبا للبنية الأساسية الحيوية، "من مياه وصرف صحي ومدارس"، موضحة أن "95 % من المدارس تأثّرت بفعل الحرب، وتاليا فإنّ إعادة تأهيل البنى التحتية سوف تستغرق وقتا".