13 قرية وشبعا.. تعقيدات تواجه ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا

في مدينة جدة، وقع وزيرا دفاع سوريا ولبنان، ميشال منسى ومرهف أبو قصرة اتفاقا مشتركا يؤكد الأهمية الاستراتيجية لترسيم الحدود بين البلدين وتفعيل آليات التنسيق الأمني والعسكري.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية، واس، أن الاجتماع جاء بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، واستضافه وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، الذي عبّر عن سعادته بتوقيع الاتفاق، واصفًا إياه بـ"المهم لتحقيق أمن واستقرار البلدين والمنطقة".

وتضمّن الاتفاق تشكيل لجان قانونية ومتخصصة بين لبنان وسوريا لبحث عدد من القضايا الثنائية، إضافة إلى تنسيق الجهود لمواجهة التحديات الأمنية والعسكرية، خصوصا تلك المرتبطة بالحدود المشتركة.

كما تم الاتفاق على عقد اجتماع متابعة خلال الفترة المقبلة في السعودية، في إطار المساعي لرفع مستوى التعاون بين البلدين الجارين.

كما أعلنت رئاسة الجمهورية اللبنانية عن لقاء جمع بين جوزيف عون ونظيره إيمانويل ماكرون في باريس، انضم إليه الرئيس السوري الانتقالي، أحمد الشرع، عبر تطبيق "زوم"، لتكون الحدود وترسيمها بين الموضوعات التي كانت محل نقاش وفق ما أعلنت الرئاسة الفرنسية قبل اللقاء.

تمتد جذور إشكالية الحدود السورية اللبنانية إلى حقبة الانتداب الفرنسي، إذ رسمت بصورة لم تراعي عوامل الديمغرافيا بين البلدين، ويمكن تلخيص الإشكالية للحدود بين البلدين كالآتي:

هناك 6 معابر حدودية رسمية هي:

ورسم الانتداب الفرنسي حدود الدولتين، فوضع قرى لبنانية داخل حدود الأراضي السورية، بحسب مركز شاف للدراسات، مقره القاهرة، كالآتي:

وبالنسبة للوضع القانوني، فإن هذه المناطق ترتبط حكما بسوريا، وبالتالي لا يحق للجيش اللبناني الدخول إليها باعتبار أنها تقع في الداخل السوري، رغم أن سكانها من اللبنانيين وفق المركز.

تشكل مزارع شبعا التي تحتلها إسرائيل معضلة كبرى في مسألة ترسيم الحدود، إذ تعتبرها كلتا الدولتين تتبعانها.

وحينما شنت إسرائيل هجومها عام 1967، أصدرت الأمم المتحدة القرار رقم 242 الذي يطالب تل أبيب بالانسحاب من شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية ومعظم مرتفعات الجولان السورية، معتبرة المزارع جزء من الأراضي السورية بحسب وسائل إعلام محلية في لبنان.

ولهذا، ترى المنظمة أن ترسيم الحدود ضرورة لتدخل المزارع ضمن قرار مجلس الأمن 425 لعام 1978، الذي ينص على انسحابها من جميع الأراضي اللبنانية، وهو أمر رفضته سوريا حينها.

رغم ذلك، فإن محاولات عدة جرت لترسيم هذا الجانب، بحسب الجيش اللبناني، كالآتي:

ويرجع الموقع أسباب عدم التصديق على الاتفاقات الحدودية إلى الآتي: