4 أشهر من النيران.. هكذا حاصرت أميركا الحوثيين بين صنعاء وصعدة
كثفت الولايات المتحدة ضرباتها هذا العام على جماعة الحوثي في اليمن، والمتحالفة مع إيران لوقف الهجمات على حركة الشحن في البحر الأحمر.
بدأت الولايات المتحدة حملة ضد الحوثيين عقب تصاعد الهجمات على مسارات الشحن في البحر الأحمر، التي بدأها الجماعة في نوفمبر 2023 بعد اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
رداً على ذلك، شنت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات جوية على أهداف حوثية للحفاظ على حركة التجارة في البحر الأحمر، الذي يمر عبره نحو 15% من الشحن العالمي. وفي يناير، وبعد تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة، تم تكثيف الضربات بشكل كبير، وجاءت الحملة بعد تهديدات الحوثيين باستئناف الهجمات على السفن الإسرائيلية.
وتطورت الحملة بشكل سريع، حيث أسفرت الضربات الأميركية عن مقتل العديد من الأشخاص. في 15 مارس، أسفرت الضربات على صنعاء عن مقتل 31 شخصًا، ثم توالت الضربات على مواقع الحوثيين في تعز والحديدة وصعدة، مع زيادة عدد القتلى.
في 17 أبريل، استهدفت الضربات ميناء رأس عيسى النفطي ما أسفر عن مقتل 74 شخصًا، وهو الهجوم الأكبر منذ بداية الحملة الأميركية، كما أفادت قناة المسيرة في 28 أبريل بمقتل 68 شخصًا.
وفيما يلي بعض الحقائق عن الحملة الأميركية وقائمة ببعض أكبر الضربات:
ما السبب وراء الضربات الأميركية؟
بدأ الحوثيون هجماتهم على مسارات الشحن في نوفمبر 2023 لدعم حركة حماس في ظل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وأطلقت الجماعة، التي تسيطر على معظم مناطق شمال اليمن منذ 2014، أيضا صواريخ وطائرات مسيرة باتجاه إسرائيل، لكن جرى إسقاط أغلبها.
وفي ظل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، ردت الولايات المتحدة وبريطانيا بضربات جوية على أهداف للحوثيين في محاولة للحفاظ على استمرار النشاط في طريق التجارة الحيوي في البحر الأحمر الذي يمر من خلاله نحو 15٪ من حركة الشحن العالمية.
وبعد أن تولى دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة في يناير، قرر تكثيف الضربات الجوية على الحوثيين بشكل كبير.
وجاءت هذه الحملة بعد أن أعلن الحوثيون أنهم سيستأنفون هجماتهم على السفن الإسرائيلية التي تمر عبر البحر الأحمر وبحر العرب ومضيق باب المندب وخليج عدن.
وتعهدت واشنطن بمواصلة هجماتها على الحوثيين حتى يتوقفوا عن هجماتهم على حركة الشحن في البحر الأحمر.
وأثرت تلك الهجمات على حركة الشحن العالمية، مما أجبر شركات على تغيير مسارات سفنها إلى رحلات أطول وأكثر تكلفة حول جنوب القارة الأفريقية.
- 15 مارس: مع إصدار ترامب الأمر ببدء حملة عسكرية، أسفرت ضربات على صنعاء عن مقتل 31 شخصا على الأقل.
- 16 مارس: استمرت الضربات واستهدفت مواقع عسكرية للحوثيين في مدينة تعز بجنوب غرب البلاد.
- 17 مارس: أفادت بيانات من وزارة الصحة التابعة للحوثيين بارتفاع عدد القتلى إلى 53 مع اتساع نطاق الهجمات لتشمل أهدافا في مدينة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر. وتقول وزارة الدفاع الأميركية إن الموجة الأولى من الضربات استهدفت أكثر من 30 موقعا، منها مواقع تدريب، استهدفت أيضا كبار الخبراء في الطائرات المسيرة لدى الحوثيين.
- 19 مارس: أصابت الضربات أهدافا في مناطق مختلفة من اليمن، منها مناطق في محافظة صعدة بالشمال، والتي كانت لفترة طويلة معقل جماعة الحوثي.
- 20 مارس: ذكرت قناة المسيرة التي يديرها الحوثيون أن 4 ضربات أميركية على الأقل استهدفت حي الميناء بمدينة الحديدة.
- 17 أبريل: استهدفت ضربة ميناء رأس عيسى النفطي على ساحل البحر الأحمر، ما أسفر عن مقتل 74 شخصا على الأقل، وهو الهجوم الأكبر من حيث عدد القتلى منذ بدء الولايات المتحدة حملتها.
- 28 أبريل: زعمت قناة المسيرة مقتل 68 شخصا على الأقل جراء ضربة أميركية، قالت إنه استهدف مركز احتجاز للمهاجرين في صعدة.