صراعات‎

مندوب لكل عائلة.. خطة إسرائيلية جديدة لتوزيع المساعدات في غزة

نشر
blinx
 & 
قال موقع أكسيوس الإخباري نقلا عن مسؤولين إسرائيليين ومصدر أميركي إن الولايات المتحدة وإسرائيل وممثلين عن مؤسسة دولية جديدة على وشك التوصل إلى اتفاق بشأن كيفية استئناف إيصال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في غزة، دون سيطرة حماس عليها.

ما هي تفاصيل الخطة؟

• بحسب الموقع، فإن توزيع المساعدات سيدار عبر مؤسسة دولية يشرف عليها تحالف من الدول والجهات الخيرية، وتقودها شخصيات إنسانية بارزة يدعمها مجلس استشاري يضم شخصيات دولية معروفة.
• ستُبنى عدة مجمعات في أجزاء من غزة حيث سيتمكن المدنيون الفلسطينيون من الذهاب مرة واحدة أسبوعيا لاستلام حزمة مساعدات واحدة لكل أسرة تكفي لمدة سبعة أيام.
• قال مصدر مطلع إن إسرائيل تعهدت بتمويل وتنفيذ أعمال الهندسة اللازمة لبناء البنية التحتية لمواقع التوزيع الآمن.
• أضاف أن الأطراف باتت في مراحل متقدمة من النقاش مع دول مانحة لتمويل عمليات المؤسسة وشراء المساعدات الإنسانية.
• ستتولى شركة أميركية خاصة مسؤولية التوزيع اللوجستي وتأمين المواقع.
• لن يشارك الجيش الإسرائيلي في عمليات التسليم ولن يتواجد داخل المجمعات، لكنه سيوفر الحماية الأمنية في المناطق المحيطة.

مندوب لكل عائلة

سيتم تعيين ممثل عن كل عائلة تكون مهمته الوصول إلى منطقة أمنية تابعة للجيش الإسرائيلي في جنوب غزة، حيث تُسلّم المساعدات بعد خضوعها لعدة جولات تفتيش.
وسيحتوي كل صندوق على كمية طعام تكفي لعدة أيام، حتى يُسمح لممثل الأسرة بالعودة إلى المنطقة الأمنية للحصول على حزمة جديدة. وتعتقد إسرائيل أن هذه الآلية ستجعل من الصعب على حماس تحويل المساعدات لصالح عناصرها، بحسب تايمز أوف إسرائيل.

الجيش الإسرائيلي يعارض

لن يشارك الجيش الإسرائيلي مباشرة في توزيع المساعدات، في ظل معارضة من رئيس هيئة الأركان العامة إيال زامير، لكن الجنود سيتولون توفير الحماية الخارجية للمتعاقدين الدوليين المكلفين بعملية التوزيع، حسبما أفاد المسؤولون للصحيفة.
وقال مسؤول إسرائيلي لتايمز أوف إسرائيل إن قادة إحدى شركات الأمن الرئيسية المشاركة في خطة التوزيع على صلة بوزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر.

وضع إنساني مترد

بعد شهرين من بدء إسرائيل حظرها الشامل لدخول المساعدات إلى قطاع غزة، رسمت وكالات إغاثة الجمعة صورة قاتمة عن أطفال يتضورون جوعا ومعارك للحصول على المياه.
وقال المسؤول في المجلس النروجي للاجئين غافين كيليهر الذي عاد مؤخرا من غزة "أعتقد أننا نستطيع أن نؤكد أنه إذا استمر الوضع على هذا النحو، فإن آلاف الأشخاص سيموتون، بدءا من الأكثر ضعفا".
وحذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الجمعة من أنّ العمليات الإنسانية في قطاع غزة "على وشك الانهيار التام".
ويعيش نحو 2.4 مليون شخص في القطاع الصغير في ظروف كارثية، بعد 18 شهرا من الحرب التي خلفت 52 ألفا و500 قتيل على الأقل، معظمهم من المدنيين في الجانب الفلسطيني.
وتمنع السلطات الإسرائيلية دخول أي مساعدات إنسانية بهدف إجبار حركة حماس التي تسيطر على القطاع على إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم.
وخُطف خلال الهجوم على مستوطنات غلاف غزة 251 شخصا، بينهم 58 لا يزالون في غزة، وتقول إسرائيل إن 34 منهم توفوا أو قتلوا.
وكان برنامج الأغذية العالمي قد أعلن قبل أسبوع أنّه "استنفد آخر مخزوناته الغذائية المتبقية"، كما أغلقت المخابز الـ25 التي يدعمها البرنامج أبوابها بسبب نقص الدقيق والوقود.

حصار مميت

أكدت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أولغا تشيريفكو، في حديث عبر الفيديو من غزة للصحافيين في جنيف، أن "مخزونات الغذاء نفدت تقريبا".
وأضافت أن "المطابخ المجتمعية بدأت في الإغلاق، وبات عدد متزايد من الناس يعانون من الجوع"، مشيرة إلى تقارير عن وفاة أطفال وأشخاص ضعفاء بسبب سوء التغذية.
وحذّرت المسؤولة التي تعمل في غزة منذ 10 سنوات من أن "الحصار قاتل" و"الوصول إلى المياه يصبح مستحيلا أيضا".
وروت للصحافيين أن "تحت هذا المبنى مباشرة، هناك أناس يتقاتلون من أجل الحصول على المياه".
وقالت "وصلت شاحنة للتو، والناس يتقاتلون للحصول على المياه".
وقال غافين كيليهر "شهدنا زيادة في ما نسميه النهب بسبب الحاجة في مختلف أنحاء غزة وما يحدث حاليا هو انهيار منظم للنظام المدني".
وقالت غادة الحداد مسؤولة الإعلام في منظمة أوكسفام الدولية غير الحكومية في غزة، إنها شاهدت أما تشتري حبة طماطم بخمسة شواكل (1.4 دولار) وتقطع الثمرة لتشاركها مع أطفالها الأربعة.
ورأى كيليهر أن إسرائيل "خلقت أيضا وضعا لا يستطيع فيه الفلسطينيون زراعة طعامهم" أو صيد الأسماك.
وأضافت "غزة مهدمة والشوارع يكسوها الركام وفي كثير من الأحيان، ترتفع صرخات الجرحى المروعة إلى السماء بعد دوي انفجار جديد يصم الآذان".

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة