في غزة.. "وقف إنساني" لإطلاق النار في 3 مناطق والمساعدات تتحرك
أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد وقفا مؤقتا للعمليات العسكرية في ثلاث مناطق محددة بغزة، وذلك بعد وقت قصير من قوله إنه اتخذ عدة خطوات لتخفيف الأزمة الإنسانية في القطاع.
وقال الجيش الإسرائيلي إن وقف العمليات سيكون يوميا في المواصي ودير البلح ومدينة غزة، من الساعة العاشرة صباحا حتى الثامنة مساء بالتوقيت المحلي حتى إشعار آخر.
وأضاف أن المسارات الآمنة المُحددة ستُطبق بشكل دائم من الساعة السادسة صباحا حتى الحادية عشرة مساء.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن قبل ساعات عن إنشاء "ممرات إنسانية" يسمح فيها لقوافل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالتحرك الآمن لغرض إدخال المواد الغذائية والأدوية إلى سكان غزة.
وقال الجيش أيضا إنه يستعد لفترات من تعليق مؤقت للأعمال العسكرية لأغراض إنسانية في المناطق المكتظة بالسكان.
وأوضح الجيش أن إسرائيل استأنفت إسقاط المساعدات جوا على قطاع غزة. وأضاف أن "عمليات الإسقاط الجوي ستتم بالتنسيق مع منظمات الإغاثة الدولية وستشمل سبع منصات للمساعدات تحتوي على طحين وسكر ومعلبات غذائية سيتم توفيرها من المنظمات الدولية".
وأكدت مصادر فلسطينية بدء إنزال المساعدات على شمال غزة.
شاحنات المساعدات تتحرك من مصر نحو غزة
ذكرت قناة القاهرة الإخبارية المصرية اليوم الأحد أن شاحنات المساعدات بدأت التحرك من مصر نحو قطاع غزة، وذلك بعد تزايد الضغوط الدولية وتحذيرات من وكالات إغاثة من انتشار المجاعة في القطاع.
وتقول منظمات إغاثة دولية إن جوعا جماعيا ينتشر الآن بين سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة مع نفاد المخزونات بعد أن أوقفت إسرائيل دخول المساعدات للقطاع في مارس آذار قبل أن تفتح المجال لدخولها وفق قيود جديدة في مايو.
وتقول إسرائيل إنها سمحت بدخول كميات كافية من الطعام إلى غزة وتتهم الأمم المتحدة بالتقصير في توزيعه. وتؤكد المنظمة الدولية أنها تعمل بأقصى قدر ممكن من الكفاءة في ظل القيود الإسرائيلية.
وزعم الجيش الإسرائيلي في البيان "أنه لا تجويع في غزة".
وأضاف "أن مسؤولية توزيع المواد الغذائية على سكان القطاع تقع على الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية. لذلك، يتوقع من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية تحسين فعالية توزيع المساعدات وضمان عدم وصولها إلى حماس".
وفي سياق متصل، كشفت صحيفة نيويورك تايمز، نقلاً عن مسؤولَين عسكريين إسرائيليين رفيعين واثنين آخرين مطلعين على الملف، أن الجيش الإسرائيلي لم يجد دليلاً على أن حماس سرقت مساعدات الأمم المتحدة بشكل منهجي خلال الحرب في غزة، رغم أن الأمم المتحدة كانت المزود الأكبر للمساعدات الطارئة للقطاع.
وأوضح المسؤولون أن نظام توزيع المساعدات الأممي كان فعّالًا إلى حدّ كبير في إيصال الغذاء إلى السكان الجائعين، وأقلّ عرضة لتدخل حماس مقارنة بعمليات منظمات أخرى. وأضافوا أن بعض المساعدات التي سُرقت كانت تعود لمنظمات صغيرة لا تشرف ميدانيًا على التوزيع، لكن لا توجد أدلّة على سرقة منظمة من قبل حماس لمساعدات الأمم المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ هذا التقييم يأتي في وقت تواجه إسرائيل انتقادات دولية متزايدة بسبب الوضع الإنساني في غزة. فقد حذّرت أكثر من 100 منظمة إغاثية وحقوقية الأسبوع الماضي من "مجاعة جماعية"، فيما أصدرت 28 دولة بينها بريطانيا وفرنسا وكندا بيانًا مشتركًا انتقدوا فيه القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات، ووصفوها بـ"التغذية بالتقطير".
وتقول وزارة الصحة في غزة إن العشرات من سكان القطاع لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية خلال الأسابيع القليلة الماضية. وأضافت أن عدد من توفوا بسبب سوء التغذية منذ بدء الحرب قبل نحو عامين بلغ 127 شخصا بينهم 85 طفلا.
وحذرت أكثر من 100 وكالة إغاثة يوم الأربعاء من انتشار المجاعة الجماعية في أنحاء القطاع.
من جهة أخرى، قال ناشطون دوليون على متن سفينة مساعدات أبحرت من إيطاليا متجهة إلى غزة في منشور على منصة إكس إن السفينة تم اعتراضها.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية على منصة إكس إن القوات البحرية "منعت السفينة من الدخول غير القانوني إلى المنطقة البحرية لساحل غزة" وإنه يتم نقلها إلى الشواطئ الإسرائيلية مشيرة إلى أن جميع الركاب سالمون.
وقالت الأمم المتحدة يوم الخميس إن تعليق العمليات العسكرية لأغراض إنسانية سيسمح "بزيادة المساعدات الإنسانية"، وأكدت أن إسرائيل لم توفر بدائل كافية لقوافلها مما أعاق وصول الإمدادات.