هجوم جديد على الطيبة.. قرية مسيحية تواجه نيران المستوطنين
أكدت السلطة الفلسطينية الإثنين مهاجمة مستوطنين إسرائيليين لقرية الطيبة ذات الغالبية المسيحية قرب رام الله في وسط الضفة الغربية المحتلة.
وبحسب بيان للحكومة الفلسطينية "شن مستوطنون إسرائيليون هجوما هذه الليلة على قرية الطيبة المسيحية الفلسطينية، حيث أحرقوا مركبات فلسطينية وخطوا تهديدات عنصرية باللغة العبرية على منازل وممتلكات" المواطنين.
وأكد أحد سكان القرية مفضلا عدم ذكر اسمه، لوكالة فرانس برس أن الهجوم وقع قرابة الثانية فجرا (23,00 ت غ) حيث تم إحراق مركبتين على الأقل.
وأظهرت صور متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي جدارا خُط عليه عبارات عنصرية وتحريضية ومن بينها "المغير أنتم أيضا ستندمون" في إشارة إلى قرية المغير المجاورة والتي كانت قد تعرضت العام الماضي لهجمات مشابهة.
وقال جريس عازار الذي احترقت مركبته ونجا مع زوجته وطفله (عامان) من الموت اختناقا بسبب الدخان الكثيف داخل المنزل إن "الخوف والقلق يلازمهم في القرية منذ أشهر".
وأضاف الصحافي في تلفزيون فلسطين لفرانس برس "خلال لحظة، سمعنا أصوات انفجارات ورأينا وهجا أحمر قريبا من المنزل، نظرت فوجدت مركبتي تحترق وكانوا يضربون شيء على مركبتي وفي اتجاه المنزل".
ورأى عازار أن هجمات المستوطنين هذه هدفها "ترهيب الناس وتهجير".
وعلّق السفير الألماني لدى إسرائيل شتيفن زايبرت على الحادثة عبر منصة إكس وقال "سواء استهدفوا قرية مسيحية أو تجمعات مسلمين فلسطينيين، فإن هؤلاء المستوطنين المتطرفين (..) ليسوا سوى مجرمين مدانين من قبل جميع الديانات".
وتُعد قرية الطيبة التي يناهز عدد سكانها 1300 نسمة وجميعهم من المسيحيين، مقصدا للحج المسيحي حيث توجد فيها كنيسة القديس جاورجيوس البيزنطية التي يعود تاريخها للقرن الخامس ميلادي والتي استهدفت أيضا من قبل المستوطنين.
وتوثّق الأمم المتحدة أعمال العنف المتكررة التي يرتكبها بعض المستوطنين البالغ تعدادهم نحو نصف مليون نسمة في الضفة الغربية المحتلة حيث يعيش ٣ مليون فلسطيني.
ووثق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" ما لا يقل عن 27 هجوما لمستوطنين ضد فلسطينيين بين الأول والسابع من يوليو، وذلك بحسب تقرير صادر في العاشر منه.
وقُتل خلال شهري يونيو ويوليو الحالي ٣ أشخاص خلال تلك الهجمات كما تم تدمير آبار مياه وفق ما أفادت السلطة الفلسطينية.