دبلوماسية‎

بعد ليلة زيلينسكي الصعبة.. ما الذي يريده ترامب من أوكرانيا؟

نشر
AFP
 & 
في مشهد سياسي غير مسبوق، شهد المكتب البيضوي مواجهة كلامية حادة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، انتهت بتهديد ترامب بـ"التخلي" عن أوكرانيا إذا لم تقدم تنازلات لإنهاء الحرب مع روسيا.
جاءت هذه المواجهة في وقت حساس، حيث يسعى زيلينسكي لتأمين دعم أميركي حيوي وسط تصاعد الضغوط الروسية. ومع إلغاء مؤتمر صحافي مشترك وفشل توقيع اتفاق المعادن، تصاعدت التساؤلات حول مستقبل العلاقات بين كييف وواشنطن.
ترامب من جانبه، أكد أنه يريد "وقفا فوريا لإطلاق النار"، منتقداً زيلينسكي لتأثيره الكبير في المفاوضات ورفضه التنازل لروسيا.
زيلينسكي من جهته، شدد على أن أوكرانيا لا تستطيع تحمل خسارة الدعم الأميركي، مؤكدًا أن بلاده لن تقدم تنازلات تمس قيمها أو حريتها. ورغم التوتر، أعرب زيلينسكي عن إيمانه بأن العلاقات بين البلدين يمكن أن تُصلح، قائلاً إن هذه العلاقات تتجاوز حدود الرئيسين.
لكن الموقف الأميركي يعكس تحولا لافتا في السياسة الأميركية بوجه عام، وليس فقط تجاه أوكرانيا، حيث أصبح ترامب أكثر انفتاحًا على فكرة تسوية النزاع مع روسيا كقوة عظمى بعيدا عن الحلفاء، بحسب تحليل في صحيفة نيويورك تايمز للكاتب الأميركي ديفيد سانجر الذي قام بتغطية البيت الأبيض في عهد 5 رؤساء أميركيين.
في هذا السياق، تبقى التساؤلات قائمة: هل ستتمكن أوكرانيا من الحفاظ على الدعم الأميركي الضروري لمواصلة مقاومتها؟ وهل سيؤدي هذا التصعيد إلى تغيير جذري في استراتيجية الحرب أو في سياسة الولايات المتحدة تجاه روسيا؟

اعرف أكثر

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة