يؤكد الرئيس الأميركي ثقته بنظيره الروسي، رغم تحذيرات لندن وباريس المتكررة بشأن هشاشة أي هدنة لا تصاحبها منظومة قوية من الرقابة والأمن تضمنها الولايات المتحدة.
وشدد زيلينسكي الجمعة في البيت الأبيض على أن أي قوات حفظ سلام أوروبية تُنشَر في بلاده بعد اتفاق لوقف إطلاق النار ستحتاج إلى دعم أمني أميركي "حيوي".
وقال رئيس الوزراء الأوكراني دنيش شميغال عبر منصة إكس "زيلينسكي على حق. وقف النار بلا ضمانات يُفضي إلى احتلال روسي للقارة الأوروبية برمتها".
غير أن ترامب يرفض تحميل موسكو مسؤولية بدء الحرب، وقد أغلق الباب بالكامل أمام منح أوكرانيا عضوية حلف شمال الأطلسي، ناتو، التي كان يأمل بها زيلينسكي، داعيا إياه إلى "نسيان" احتمال كهذا.
في ردود الفعل، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن ترامب تحلى بـ"ضبط النفس" بعدم ضرب الرئيس الأوكراني.
وكتبت على تلغرام "أكبر كذبة لزيلينسكي من بين كل أكاذيبه كانت تأكيده في البيت الأبيض أن نظام كييف في عام 2022 كان وحيدا، من دون دعم"، مشيرة إلى أن "امتناع ترامب وفانس عن ضرب هذه الحثالة، هو معجزة في ضبط النفس".
في المقابل، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الجمعة مجددا وجود "معتدٍ هو روسيا، وثمة شعب معتدى عليه هو أوكرانيا"، داعيا إلى "احترام الذين يقاتلون منذ البداية".
من جهته، أكد رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك عبر إكس بعد دقائق على مغادرة الرئيس الأوكراني البيت الأبيض "عزيزي زيلينسكي، أصدقائي الأوكرانيين الأعزاء، لستم وحدكم".
وأكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك كذلك عبر إكس وبلوسكاي "ألمانيا وحلفاؤنا الأوروبيون متحدون إلى جانب أوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي. يمكن لأوكرانيا الاعتماد على الدعم الثابت لألمانيا وأوروبا وأبعد من ذلك".
أما إسبانيا، فقالت على لسان رئيس وزرائها بيدرو سانشيز إنها تقف إلى جانب أوكرانيا. وكتب سانشيز، الداعم الكبير لأوكرانيا عبر منصة اكس "أوكرانيا، إسبانيا تقف إلى جانبك".
وتعهد رئيس الوزراء البريطاني الجمعة بتقديم "دعم ثابت" لأوكرانيا، وفق ما أعلن مكتبه الذي أشار أيضا إلى أن كير ستارمر تحدث إلى كل من ترامب وزيلينسكي عقب اجتماعهما الغاضب في البيت الأبيض.
من جهتها دعت رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني مساء الجمعة إلى عقد قمة "بلا تأخير" بين الولايات المتحدة وأوروبا وحلفائهما بشأن أوكرانيا، بعيد المشادة الكلامية الحادة.