اقتصاد
.
الأردنية أم طلال لم تكن تدرك أن قرار الانفصال عن زوجها سيُرتب عليها مسؤوليات جديدة زادت من الأعباء الملقاة على عاتقها، فالنفقة التي من المُفترض أن تحصل عليها شهرياً لتغطية متطلبات الأبناء الثلاثة، لم تصلها منذ عام 2017.
في رحلة بحثها عن مصدر رزق، نجحت أم طلال في إيجاد عمل، ولكنها كأغلب النساء العاملات في الأردن، تحصل على راتب قليل لا يتناسب مع حجم الإنفاق.
تروي أم طلال حكايتها لبلينكس "لدي أبناء بعمر المراهقة، متطلباتهم كثيرة، لنضع عدم قدرتي على تأمين حياة كريمة جانباً، ولننظر إلى اعتباري الأب والأم، الضغوطات المادية والنفسية تلاحقني، ولا أجد من يساندني فعلياً، خاصة أن أهلي في دولة أخرى".
أما أم ماهر التي يعاني زوجها من أمراض جعلته عاجزاً عن العمل، فهي تواصل تجهيز الخضراوات لتبيعها، وتعمل في تنظيف المنازل، حتى تستطيع توفير متطلبات أسرتها التي تتكون من 7 أفراد.
يشهد الأردن ارتفاعاً في نسبة النساء اللواتي يرأسن أسرهنّ، وخلال مسوح جمعية معهد تضامن النساء الأردني، فإن المملكة خلال فترة 5 سنوات وصلت بها نسبة النساء اللواتي يتكفلن بأسرهن إلى 46% منذ عام 2018-2022، وفي عام 2022 بلغت النسبة 20.6% من مجموع الأسر التي يتجاوز حاجز الـ2 مليون أسرة.
فما هي أسباب هذا الارتفاع، وكيف تواجه النساء المعيلات صعوبات الحياة؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة