الكارت الأخير.. على ماذا راهن ترامب وهاريس؟

في الأيام الأخيرة قبل الانتخابات، جعلت نائبة الرئيس الديمقراطية من حقوق الإجهاض وأهمية منح النساء حرية التحكم بأجسادهن محور رسالتها الأخيرة في حملاتها بالولايات الحاسمة.

وسعت هاريس بهذه الاستراتيجية لجذب دعم النساء عبر التأكيد على أهمية حقوق الإجهاض كجزء من حريتهن الشخصية وصحتهن العامة.

كما استغلت موقف ترامب المعارض لحقوق النساء، وذكرت الناخبين من خلال حملاتها بتعيينه 3 قضاة في المحكمة العليا ساهموا في إلغاء قرار "رو ضد وايد" التاريخي الذي كان يحمي حق النساء في الإجهاض.

وعلى الرغم من أن بطاقة الإجهاض تبدو رهانا مربحا لهاريس، فإنها قد تواجه تحديًا في بعض الولايات المتأرجحة، إذ أفادت بعض النساء المؤيدات لحقوق الإجهاض بأنهن يخططن لدعم ترامب.

إميلي جونز، أم تبلغ من العمر 27 عامًا من وادي سان تان في أريزونا، تدعم حقوق الإجهاض بشدة، حيث ترى أن إجهاضها السابق أنقذ حياتها بعد إصابتها بحمل خارج الرحم. ورغم تأييدها لحقوق الإجهاض، فإنها قررت التصويت لترامب، إذ تعتقد أنه لن يفرض حظرًا تامًا عليه، وفقا لما نقلته عنها صحيفة واشنطن بوست.

وأظهر استطلاع حديث أجرته صحيفة وول ستريت جورنال أن 33% من ناخبي ترامب يرغبون في أن يكون الإجهاض قانونيًا مع بعض أو بدون قيود، مقارنة بـ62% يفضلون أن يكون الإجهاض غير قانوني مع بعض أو بدون استثناءات.

في المقابل، يدعم 92% من ناخبي هاريس حق الإجهاض بشكل كلي أو جزئي، بينما يرى 6% منهم أنه يجب أن يكون غير قانوني.

وتقول حملة هاريس إنها تمكنت من إقناع بعض النساء المؤيدات لترامب بتغيير موقفهن من خلال عرض تصريحاته السابقة حول الإجهاض.

ركز ترامب في حملته الانتخابية على الاقتصاد، إذ تعتبر هذه الورقة الرابحة له بين الناخبين الأميركيين، وفق مجلة فوربس.

استطلاعات الرأي أظهرت أن غالبية الأميركيين يفضلون ترامب على هاريس فيما يتعلق بإدارة الاقتصاد. فقد أظهرت دراسة أجرتها نيويورك تايمز وسيينا كوليج أن 52% من المستطلعين يثقون في ترامب لقيادة الاقتصاد مقارنة بـ45% لهاريس.

وبينما تسعى هاريس إلى تضييق الفجوة، إلا أن ترامب يحتفظ بميزة كبيرة بين الناخبين الذين يعتبرون التضخم والاقتصاد من أهم القضايا في الانتخابات.