جعل عام ٢٠٢٤، الأثرياء أكثر ثراء مع ارتفاع أسعار أسهم التكنولوجيا وتعرض الأسواق لصدمة ما بعد الانتخابات الأميركية، لكن كان هناك خاسرون بالطبع.
بعض شركات السلع الفاخرة تكبدت خسائر بمليارات الدولارات وسط تباطؤ الصناعة، نتيجة للعوامل المحيطة التي أعاقت عملية الإنتاج والتوزيع والبيع.
وحقق الكثير من أثرياء العالم الذي دعموا الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مكاسب طائلة، وعلى رأسهم إيلون ماسك "الملياردير السياسي" الذي سيحصل على نفوذ وأدوار سياسية في عهد الرئيس الجمهوري الذي يبدأ بعد أقل من 3 أسابيع. لكن ما الذي تغير في قائمة أكثر رجال الأعمال في العالم ثراء، ومن أكبر الرابحين والخاسرين خلال تقلبات العام الجاري؟
اعرف أكثر
تربع الملياردير الأميركي إيلون ماسك على قائمة أكثر الأشخاص ثراء في العالم، بعدما ارتفعت ثروته إلى ٤٥٢ مليار دولار، عقب عدة قفزات متتالية خلال العام الجاري.
وصعدت ثروة ماسك بقيمة ٢٦ مليار دولار في يوم واحد فقط، عقب إعلان تفوق ترامب في التصويت وفوزه بالانتخابات على حساب كامالا هاريس، ليستمر الصعود في أسبوع فوز الرئيس الجمهوري ليسجل ٧٠ مليار دولار وقتها.
وشهد العام الحالي قفزة هائلة في ثروة ماسك، التي زادت ٢٢٣ مليار دولار، كأكبر زيادة على الإطلاق في عام واحد تُسجل، وبفارق أكبر عن ثاني أكبر زيادة خلال العام الجاري.
إذا كان ماسك هو الرابح الأكبر، لكنه لم يكن الوحيد في عام ٢٠٢٤، إذ حقق الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا" مارك زوكربيرغ نموا في الأرباح وصل إلى ١٣٪، مدفوعا بارتفاع أسهم شركته وتطورها بأدوات الذكاء الاصطناعي، وفقا لموقع "بيزنس إنسايدر".
ونجح مارك في تنمية ثروته لتسجل ٢١٢ مليار دولار خلال العام الجاري، بعدما زادت بنسبة ٨٤.٢ مليار دولار خلال العام الجاري.
وحقق المؤسس المشارك لشركة "أمازون"، جيف بيزوس، أرباحا هائلة خلال العام الجاري، وارتفعت أسهم شركته بأكثر من ٤٥٪ منذ بداية العام، وحققت استفادة كبيرة من ريادتها في التجارة الإلكترونية والحوسبة السحابية.
ووفقا لآخر تحديث لمؤشر مليارديرات بلومبرغ، الذين ارتفعت ثروتهم لتسجل ٢٤٣ مليار دولار.
حقق آخرون زيادات كبيرة في ثرواتهم مثل الأميركي لاري إليسون الذي صعدت ثروته بـ٧٦ مليار دولار، لتصل إلى ١٩٠ مليار قبل نهاية العام بأيام.
سجل الأميركي جينسون هوانغ ثالث أكبر زيادة في ثروته خلال ٢٠٢٤، خلف إيلون ماسك ومارك زوكربيرغ، مسجلا زيادة قدرها ٧٥.٨ مليار دولار
سجل الملياردير الفرنسي بيرنارد آرنولت، أكبر انخفاض في الثروة خلال ٢٠٢٤، بعدما خسر ٢٩.٨ مليار دولار أميركي، لتتراجع ثروته إلى ١٧٨ مليار دولار، ويصبح في المركز الخامس ضمن أثرياء العالم.
فقدت الفرنسية فرانسواز بيتنكورت مايرز، ٢٤.١ مليار دولار خلال العام الجاري، متأثرة بتراجع مبيعات مستحضرات التجميل في الصين، وانخفاض أسهم شركة لوريال بأكثر من ٢٦٪ من بداية العام.
وتقلصت ثروة بيتنكورت التي تعد ثاني أغنى امرأة في العالم، إلى ٧٥.٥ مليار دولار، بعدما قد دخلت للتو نادي الـ١٠٠ مليار دولار قبل بداية العام.
وتعود ثروة بيتنكورت إلى الشركات التي ورثتها من عائلتها، التي تمتلك لوريال، وعلامتي لانكوم وغارنييه، وتحقق إيرادات ضخمة سنويا، لكنها تأثرت في العام الجاري بشكل سلبي لتتكبد الخسائر.
خسر الملياردير المكسيكي كارلوس سليم ٢٣.٥ مليار دولار أميركي، لتتراجع ثروته إلى حدود ٨١.٨ مليار دولار، محتلا المركز ١٨ في قائمة أثرياء العالم.
وتأثر سليم بتراجع أسهم شركة تشغيل الهواتف المحمولة التي يملكها في المكسيك "أميركا موفيل"، وتراجع أسهم أخرى في شركات قابضة يملكها ومدرجة في البورصة.