اتجاهات موضة 2023 الكلاسيكية والمثيرة للجدل

مدعومًا بمنصات مثل TikTok، اتخذ اتجاه Y2K (أو سنة 2000) طريقا خاصا، إذ تألق المؤثرون بمظهرهم القديم، وشهدت المتاجر القديمة زيادة في شعبيتها، وحتى كبار المصممين قاموا بدمج عناصر عام 2000 في مجموعاتهم.

الأمر يتعلق الأمر باحتضان التفرد والاستمتاع بالموضة. في أعقاب الوباء، وبعد العزلة لفترة طويلة، وفرت أزياء Y2K ملاذًا نابضًا بالحياة، وفرصة للتعبير عن النفس.

لكن لماذا تصدر الـY2K" الترند مرةً أخرى؟

قد يبدو الأمر وكأن الجيل Z يقوم فقط بتقليد جيل الألفية بدلاً من تطوير أسلوبه الخاص. وقد ينظر البعض إلى خيارات الأزياء في عام 2000، مثل الجينز منخفض الارتفاع والقمصان الشبكية، على أنها غير جذابة أو قديمة.

الأمر لا يقف على زي الـ"butterfly cut"، ولكن حتى الجوارب الطويلة البيضاء على أحذية منخفضة الارتفاع.

ويرى البعض أن التريند منفصل عن الحاضر، إذ إن بدايات العقد الأول من القرن الـ21 لها مشهد ثقافي وتكنولوجي مختلف، لذلك تبدو بعض عناصر أزياء عام 2000 غير ذات صلة في سياق عام 2023.

ورغم تصدر هاشتاغ "Y2k Trend" على التيك توك ليصل إلى 1.6 مليون مشاهد، إلا أن هذا الاتجاه لم يعجب الكثيرين.

تذكر 2018؟ كنا جميعًا نعيش أفضل حياتنا، ونرتدي "شورتات" الدراجة، ونصبح مهووسين بالألعاب الدوارة. ولكن بعد ذلك، دخل شيء صغير إلى ساحة الموضة وسرق الأضواء: ​​حقيبة Jacquemus Le Chiquito.

أحدثت هذه الأعجوبة الصغيرة الحجم، التي يزيد حجمها قليلا عن علبة تيك تاك، موجات من الصدمة في عالم الموضة. وفجأة، أصبح الجميع يريدون قطعة من سحر الحقائب الصغيرة.

ولم تكن هذه الرفيقات الصغيرات مجرد إكسسوار غريب، بل أصبحت حقيبة مميزة. بدءا من الإطلالات المسيطرة على السجادة الحمراء مثل حذاء فالنتينو الصغير الشهير في حفل توزيع جوائز الموسيقى الأمريكية، وحتى تزيين أذرع نجوم أسلوب الشارع، لتغزو هذه الأحذية الصغيرة القوية مشهد الموضة.

أثارت الشنط الصغيرة "الـmini bags" جدلا كبيرا في عالم الموضة هذا العام، حيث ظهرت في العديد من عروض الأزياء العالمية، وارتدتها العديد من المشاهير والشخصيات العامة.

ولكن ما الذي يجعل هذه الشنط الصغيرة غير العملية بهذا القدر مرغوبة للغاية؟ بالنسبة لمن ترتديها؟

ترتبط الشنط الصغيرة بالأسلوب العصري والجريء. فهي تعكس روح الشباب والحرية، وتمنح المرأة مظهرا أنيقا ومتميزا. وتتميز بالأناقة والفخامة. فهي مصنوعة من مواد عالية الجودة، ولها تصميمات فريدة ومبتكرة.

وكنتيجة، عكست الشنط الصغيرة اتجاها عالميا في عالم الموضة. ففي السنوات الأخيرة، أصبحت أكثر شيوعًا في العديد من الدول حول العالم.

لكن رغم ذلك، لا يزال هناك بعض الأشخاص الذين يعتقدون أن الشنط الصغيرة غير عملية وغير مناسبة للاستخدام اليومي.

كروكس فعلت ما لا يمكن تصوره، لقد أعطت "Crocs" الشهيرة شكل رعاة البقر أو الـ"Cowboy look" لمجموعة أحذيتها الجديدة هذا العام.

هل تتذكر تلك الأحذية البلاستيكية الإسفنجية المثقبة التي أطلقت آلاف الـ"Memes"؟، هذه المرة ليسوا مجرد رفاق بجانب حمام السباحة. إنها أحذية رعاة البقر سوداء لامعة كاملة، ومن النوع الذي تتوقع رؤيته على حلبة الرقص في هونكي تونك.

وقد لخص ستيف ناتو، أحد عشاق الأحذية، الأمر بشكل مثالي: "لقد قمت بمحاولة مزدوجة". وربما هذا هو بالضبط ما كان يهدف إليه كروكس. تزدهر هذه العلامة التجارية بالأشياء الغريبة واللافتة للانتباه والتساؤلات.

هل تتذكرون كنتاكي فرايد تشيكن كروكس التي كانت رائحتها مثل الدجاج المقلي؟ أو أحذية Balenciaga التي أخذت البلاستيك إلى مستويات غير مسبوقة؟، في الشهر الماضي فقط، كان لدينا شريك يتجول في قباقيب باللون الأخضر الليموني مع آذان عملاقة.

إذًا، هل يعتبر تصميم رعاة البقر هذا بمثابة خطأ في الموضة أم تحفة فنية مرحة؟ في الأصل، شركة كروكس لا تلعب وفقًا للقواعد؛ إنها مخصصة للتصميمات الجريئة والمرحة والأشخاص الذين يحبون الغرابة.

ولكن لا يزال بإمكانك الحصول على قبعة رعاة البقر الخاصة بك واتخاذ موقفك في هذا الجدل الأزلي حول موضة الأحذية.

حسنًا، تمسكوا بقبعاتكم، لأن عام 2023 قدم اتجاهًا جريئًا للغاية وشفافًا للغاية، وتحدى عمليًا قوانين النسيج: الفستان الشفاف.

تخيل أن كيت موس، وبيلا حديد، وإميلي راتاجكوفسكي يتألقن بفساتين كاشفة. نحن نتحدث هنا عن صور ظلية بسيطة، تتخطى حدود الموضة ولا تترك سوى القليل للخيال.

الآن، أطلق عليه اسم "التحدي"، أطلق عليه "التقاط الأنفاس"، أطلق عليه "ما الذي كانت تفكر فيه؟!"، لكن لا يمكن إنكار الجاذبية المغناطيسية للفستان الشفاف. على السجادة الحمراء، كان هذا العرض لافتا للنظر، وهمسة أرسلت موجات صادمة عبر عالم الموضة.

ولم يكن الأمر مجرد بدعة عابرة، فقد كانت مدارج عروض Acne Studios وAlaïa وBottega Veneta من الناحية العملية، شفافة، حيث قدمت أسلوبها الجريء في هذا الاتجاه. وتصدر هاشتاغ #Seethroughdresse على تيك توك. إذ إن الفستان الشفاف لما يمكن التنبؤ به، ويعد "احتفالًا بالثقة".

وبطبيعة الحال، لم يكن الفستان للجميع. من المؤكد أن التجول في الشارع مرتديًا فستانًا يشبه الملابس الداخلية يتطلب بعض الشجاعة. لكن بالنسبة لأولئك الذين اعتنقوه، كان بمثابة تمرد ضد المألوف، وطريقة لإعادة كتابة القواعد وجذب الأنظار بلمسة واحدة من القماش.

كان مشهد الموضة لعام 2023 بمثابة ساحة للاختيارات الجريئة والتصريحات الجريئة. من الحقائب الصغيرة إلى الأحذية ذات الكعب العالي، تجاوزت الاتجاهات الحدود وأعادت تعريف الملابس التقليدية. ولكن وسط الطليعة والحنين إلى الماضي أو الـnostalgia"، وقف اتجاه واحد برز حقًا - لجميع الأسباب الخاطئة: فستان الجينز.

نعم، لقد قرأت ذلك بشكل صحيح. ليست الفساتين المصنوعة من قماش الشامبراي، ولا الفساتين المصنوعة من الدنيم، بل الجينز الكامل والمزدوج، الذي تم تحويله إلى قطعة ملابس محيرة، وغير مريحة بعض الشيء.

وفقًا لقائمة مجلة فوغ السنوية لـ "أسوأ الملابس"، كان الفستان منافسًا لأكثر الاتجاهات غرابة لهذا العام. إذ لم يخجل المعلقون على الموضة من رفضه. ووصفته صحيفة "نيويورك تايمز" بأنه "المعادل الزخرفي ليوم شعر سيئ"، بينما اعتبرته صحيفة "الغارديان" بأنه "إهانة لكل من الدنيم والفساتين".

وذهبت مصممة الأزياء وخبيرة الموضة، إليزابيث سميث، إلى حد إعلان ذلك "جريمة في التصميم"، مستشهدة بالصورة الظلية غير الملائمة للنسيج وغير العملي.

سواء كنت تجده أمرًا مكروهًا أو تحفة فنية غريبة الأطوار، فقد هيمن فستان الجينز بلا شك على المحادثات في عام 2023. وقد أثار المناقشات والآراء، وترك علامة لا تمحى على روح العصر في الموضة لهذا العام.

وعلى الرغم من أنه قد لا يتم تذكرها باعتبارها قطعة كلاسيكية خالدة، إلا أنها بالتأكيد ستُحفر في سجلات تاريخ الموضة باعتبارها واحدة من أكثر الاتجاهات غرابة والتي لا تُنسى في عصرنا.