قدرات كيت ميدلتون في الفوتوشوب "تقلق" بريطانيا

في رسالة قصيرة نُشرت على شبكات التواصل الاجتماعي، قالت كيت ميدلتون إنها "جربت إمكاناتها في تعديل الصور"، مؤكدة أنها المسؤولة عن التنقيح الذي دفع إلى إزالة الصورة التي تُظهرها مبتسمة ومحاطة بأطفالها، من جانب خمسٍ من أكبر وكالات الأنباء العالمية.

فقد كان من المفترض أن يؤدي نشر قصر كنسينغتون الصورة إلى تهدئة الشائعات وطمأنتها. ولكنّ مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي سرعان ما أشاروا إلى عيوب في الصورة، ويقول خبراء فوتوشوب إن من بين العيوب الموجودة في الصورة:

• سحاب سترة كيت.
• شعر كيت، على الجانب الأيمن من الصورة، أغمق من الطبيعي.
• زجاج نافذة المبنى الموجود خلف العائلة، يختلف عن باقي النوافذ في المنزل.
• المساحات الخضراء في الخلفية ليست منطقية خلال شهر مارس، ما قبل فصل الربيع في إنجلترا.
• كم الأميرة شارلوت، يلتف حول يدها اليسرى ولكنه لا يتصل ببقية ذراعها، مما يشير إلى أن القطعة المفقودة من الكم، تم قطعها.

أدى هذا الفشل إلى سيل من نظريات المؤامرة حول زوجة وريث العرش البريطاني، جُمعت عبر الإنترنت تحت اسم "Katespiracy"، وهو مصطلح يجمع بين كلمتي كيت Kate وConspiracy، أو "مؤامرة كيت".

وفي بعض الدول العربية، ظهر هاشتاغ #KateGate على قائمة الترند.

وبعيدا عن شائعات تعافي كيت من اضطراب في الأكل أو من جراحة تجميلية، بدأ البعض في تطوير نظريات مؤامرة أكبر.

وسخر المتابعون من أن تكون الأميرة، قررت الابتعاد عن عائلتها لتلقّي دورة مكثفة في برنامج فوتوشوب.

الصورة مزعجة.. كلنا منزعجون.

ويؤدي شعور عدم الثقة هذا إلى ظهور دعوات جديدة للشفافية موجهة إلى أفراد العائلة الملكية، الذين لديهم تقليد طويل من التكتم.

وقالت كاثرين ماير، مؤلفة سيرة ذاتية عن الملك تشارلز الثالث "إذا كان أفراد العائلة الملكية يريدون حقاً نقل قيم مهمة إلى البلاد، فعليهم أن يبدأوا بمراجعة مواقفهم مع وسائل الإعلام، واعتماد الشفافية والصدق".

وأضافت "عليهم التصدي للمعلومات المضللة، وليس تأجيجها".

لم تقسُ الصحافة البريطانية كثيراً على الأميرة كيت، بل أبدى بعض التساهل حيالها، لكنّ توزيع صورتها المعدّلة شكّل خطأ تواصلياً فادحا، يجعل كل ما ينشره الزوجان الملكيان المستقبليان موضع تشكيك.

ووصفت صحيفة "ديلي ميل" على صفحتها الأولى ما رافق توزيع قصر كنسينغتون الصورة بأنها "كارثة في العلاقات العامة" PR disaster.

ودعا العنوان الرئيسي لـ"ذي صن" إلى ترك الأميرة وشأنها، إذ أنها تتعرض لما رأت فيه الصحيفة الشعبية "حملة تنمّر".

ولكن يبدو أن ما حصل سيزعزع الثقة من الآن فصاعداً في المعلومات التي يُصدرها قصر كنسينغتون.

وقال مدير موقع التحقق "فل فاكت" Full Fact كريس موريس: "أي تلاعب بصورة، حتى لو كان بسيطا ولا يهدف إلى التضليل، يمكن في السياق الراهن أن يثير الشكوك".

التعديل على الصور الملكية ليس بالأمر الجديد كلياً.

ففي القرن العشرين، دَرَج مصوّر قصر وندسور الرسمي سيسيل بيتون، على إجراء تنقيحات للحصول على لقطة مثالية، وفق ما روى كاتب السيرة الملكية هوغو فيكرز في صحيفة تلغراف.

وفي الآونة الأخيرة، أظهرت صورة عائلة أمير ويلز عام 2023، أو صورة الراحلين الملكة إليزابيث الثانية وزوجها فيليب عام 2020، عدداً من التفاصيل غير المنطقية، ومنها إصبع مفقود، وساق إضافية، من دون أن يثير ذلك أي ردّ فعل لدى الجمهور.