"الباندا الصينية" تعود لكاليفورنيا بعد 21 عاما

في أجواء احتفالية، تخللتها رقصات صينية، استقبلت كاليفورنيا من بكين، حيوانَي باندا جديدين، لأول مرة منذ 21 عاما، وأصبحا نجمَي حديقة سان دييغو للحيوانات.

وأعلن حاكم الولاية، غافن نيوسوم، رسميا، 8 أغسطس "يوم الباندا" في كاليفورنيا.

وكان يبدو، حتى وقت قريب، أن إعارة هذين السفيرين غير واردة، نظرا للعلاقات المتوترة منذ سنوات بين الصين والولايات المتحدة، سواء على مستوى المنافسة التجارية، أو لجهة الخلافات بشأن تايوان وحقوق الإنسان.

ونُقِل الحيوانان بالطائرة من منطقة سيتشوان الجبلية إلى كاليفورنيا، لمسافة أكثر من 11 ألف كيلومتر.

شراكة أميركية-صينية

تقيم حديقة سان دييغو للحيوانات، منذ 30 عاما، شراكة مع السلطات الصينية. وقد قدمت الصين أول حيوانات الباندا إلى الولايات المتحدة عام 1972، في عهد الرئيس ريتشارد نيكسون.

كما حصلت على 2 من الباندا عام 1996، أنجبا 6 أشبال، لكن تمت إعادة كل هذه الحيوانات إلى الصين عام 2019، وفقا للاتفاقات السابقة.

لذلك، تشعر إدارة حديقة سان دييغو بالارتياح لاستضافتها حيواني الباندا الجديدين، ومن شأنهما:

• جذب آلاف الزوار إلى الحديقة.

• توفير ظروف مناسبة لتكاثر النوع، الصعب أصلا في البرية.

"دبلوماسية الباندا"

غالبا ما تستخدم بكين هذه الحيوانات السوداء والبيضاء، من أجل توجيه الرسائل السياسية، وتعزيز نفوذها وتأثيرها في العلاقات الدولية.

ففي عام 2010، استعادت مثلا 2 من "سفرائها" المنتمين إلى "سلك الباندا الدبلوماسي"، يوم التقى الرئيس الأميركي باراك أوباما، الزعيم الروحي البوذي لشعب التّبت، الدالاي لاما، الذي تعتبره بكين زعيما انفصاليا.

وفي حدائق الحيوانات في واشنطن وأتلانتا وممفيس، كانت صلاحية اتفاقات إعارة الباندا تنتهي دون تجديدها.