بعد 3 سنوات.. العرض الأول لفيلم Rust

بعد 3 سنوات من حادثة إطلاق النار المأساوية التي أودت بحياة مديرة التصوير الأوكرانية هالينا هاتشينز، يُعرض فيلم Rust لأول مرة عالميا في مهرجان "كاميرمايج" السينمائي في بولندا. ويسعى المهرجان، المعروف باحتفائه بفن التصوير السينمائي، لتكريم ذكرى هاتشينز وإرثها الإبداعي.

مأساة فيلم Rust

أثار الفيلم، الذي أخرجه جويل سوزا وأنتجه بطله أليك بالدوين، جدلا واسعا منذ حادثة إطلاق النار عام 2021 في موقع تصويره في نيو مكسيكو. وأدى الحادث إلى مقتل هاتشينز وإصابة سوزا.

وعلى الرغم من توجيه اتهامات بالقتل غير العمد لبالدوين، أُسقطت القضية في وقت سابق من هذا العام بسبب أخطاء في تقديم الأدلة.

رفض عائلي ودعوات للعدالة

أكد المهرجان أن عرض الفيلم يهدف إلى تحقيق حلم هاتشينز التي سعت منذ البداية إلى عرضه في "كاميرمايج". ستحضر العرض بيانكا كلاين، التي أكملت العمل كمديرة تصوير بعد الحادث، بينما لن يحضر بالدوين.

أما والدة هاتشينز، أولجا سولوفي، رفضت حضور المهرجان ووصفت استمرار عرض الفيلم بأنه تجاهل للعدالة. وقالت في بيان: "بالدوين يزيد من آلامي برفضه تحمل المسؤولية عن وفاة ابنتي أو حتى الاعتذار".

ويستمر مهرجان "كاميرمايج" حتى 23 نوفمبر، برئاسة الممثلة الأسترالية كيت بلانشيت، إلا أن المهرجان بدأ وسط جدل بسبب تصريحات مؤسس المهرجان ماريك زيدوفيتش حول دور النساء في السينما، مما دفع بعض المخرجين إلى الانسحاب، بما في ذلك الحائز على الأوسكار ستيف ماكوين.

قصة فيلم Rust

يعود "Rust" إلى الغرب الأميركي في القرن التاسع عشر ويروي قصة خارج عن القانون يحاول إنقاذ حفيده من الإعدام.

أثناء التصوير، تسبب خطأ في تحميل سلاح بالذخيرة الحية في إطلاق النار المأساوي. وحُكم على صانعة الأسلحة في الفيلم، هانا جوتيريز، بالسجن لمدة 18 شهرا، بينما أُسقطت القضية ضد بالدوين بسبب أخطاء إجرائية.

أثارت الحادثة دعوات لحظر الأسلحة النارية في مواقع التصوير، مما أدى إلى تحديث إرشادات استخدام الأسلحة النارية لأول مرة منذ 20 عاما. هذه الإرشادات تشترط تسليم الأسلحة من قبل صانع أسلحة معتمد فقط.