دون مياه أو طرقات.. كيف يعيش اليابانيون بعد الزلزال؟

يقف تسوغوماسا ميهارا في الصف للحصول على مخصصاته من المياه، ٦ ليترات فقط.

أثناء وقت الانتظار الطويل يسترجع العجوز السبعيني لحظات الزلزال، كان قد ذهب للحصول على قسط من النوم بعد أن أعطى أحفاده هدية نقدية تقليدية بمناسبة رأس السنة، لكنه استيقظ بفعل الهزة بعد فترة وجيزة.

فيقول "شعرت بالعجز التام. كل ما كان بإمكاني القيام به في تلك اللحظة كان الصلاة على أمل انتهائه قريبا".

أدى الزلزال إلى تناثر الأطباق في مطبخه، لكن أحدا من أفراد عائلته لم يتعرض للأذى ولم تنقطع الكهرباء عن منزله.

وقال إن "المشكلة هي المياه" حاليا.

خارج منزل خشبي تقليدي، تجمع أفراد إحدى العائلات في مدينة واجيما.

وفقا لرواية الأم وتدعى أكيكو، لا تستطيع العائلة الآن العودة إلى المنزل بسبب الطرقات المغلقة.

ولكن حتى الوصول للمنزل قد لا يكون خيارا جيدا من وجهة نظر الأم التي تقول: "حتى وإن تمكنا من العودة إلى المنزل، لا أعتقد ان الأمور يمكن أن تعود إلى طبيعتها في أي وقت قريب" نظرا إلى الشح في الأساسيات مثل المياه".

للتغلب على الأزمة، يتوجه أفراد العائلة وجيرانهم إلى مركز إجلاء قريب لقضاء حاجاتهم مستخدمين أكياسا بلاستيكية وضعت في دورات المياه يتم استبدالها يدويا من قبل السكان لدى امتلائها.

فتقول أكيكو: "أشعر بالقلق من إمكانية التعرض إلى التهابات".

وأضافت: "شهدنا الأسوأ على الإطلاق، لذا سأعمل الآن على المضي إلى الأمام سعيا لاستعادة حياتنا".

أدت سلسلة الزلازل إلى انهيار مبان كبيرة وتسببت بموجات تسونامي تجاوز ارتفاعها المتر فيما اندلعت نيران هائلة في مدينة واجيما، دمرت جزءا من منطقة تضم سوقا.

وفي المناطق المتضررة ساد الصمت، حيث لا يسمح للمركبات بالدخول.

وفي منطقة بالقرب من شيكا حيث شاهد صحافيو فرانس برس سيارة مهجورة عالقة في صدع في الشارع.

واصطف السكان خارج متاجر التسوق لتخزين المستلزمات، إلا أن السلع المطلوبة غائبة، حتى أن بعض المتاجر أغلقت أبوابها بسبب عدم تلقيها إمدادات، وكُتب على لافتة في أحد المتاجر "مغلق اليوم. تم إجلاؤنا".

لكن جهود الإنقاذ مستمرة، إذ يحاول عمال بناء إصلاح التصدعات في الطرقات باستخدام معدات ثقيلة فيما تسارع مركبات الجيش والشرطة إلى الموقع.