بيئة
.
"منذ أن نزحت، ولم أستطع زيارة أرضي وريّها كما يجب، وأخشى رؤيتها محروقة اليوم"، بغصة وصف المزارع أبو علي حدرج، من بلدة الخيام في جنوب لبنان، سبب عدم قطع العشب اليابس في أرضه الزراعية.
يزرع أبو علي أرضه بالخضار والفاكهة وغيرها من المحاصيل كل عام حتى تبقى خصبة، ولكن القصف الإسرائيلي المستمر منذ أكتوبر، يحول دون ذلك.
في الأيام الأخيرة، شهدت أحراش الجنوب اللبناني حرائق واسعة، تعذّر إخمادها بسبب تمددها واستمرارها لساعات طويلة. وليس الجنوب الوحيد الذي تطاله الحرائق، إنما بعض مناطق البقاع أيضا، ولكن أغلبها في "الجرد"، أي أنها غير زراعية.
على الجهة الأخرى من الحدود، اندلعت حرائق على نطاق واسع في شمال إسرائيل ليل الإثنين فجر الثلاثاء في أعقاب ضربات بالصواريخ والطائرات المسيّرة شنّتها جماعة حزب الله من جنوب لبنان، ما دفع إلى إجلاء بعض السكان في بلدة قريبة من الحدود، وفق السلطات الإسرائيلية.
ومع توسع رقعة الحرائق، تعود إلى الواجهة مخاوف من سبب غير مباشر قد يؤدي إلى اندلاع حرائق هائلة في مناطق لبنانية تستهدفها إسرائيل ونزح معظم سكانها.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة