بيئة
في تشيلي، وتحديدا في مضيق ماغلان كان المهتمون بعالم البحار على موعد مع اكتشاف نوع من المرجان الأحمر في مياه هي الأقل عمقاً على الإطلاق التي يُرصد فيها هذا النوع من الكائنات البحرية.
واكتُشِفَت مستعمرات هذا النوع المعروف باسم "إرينا أنتاركتيكا" في محمية كاوسكار الوطنية، وهي منطقة بحرية محمية في أقصى جنوب باتاغونيا، بقارة أميركا الجنوبية.
استكشف غواصون مزوّدون بروبوتات هذه الشُعَاب المرجانية على أعماق تتراوح بين 1.3 متر و47 مترا في المياه الجليدية لمضيق ماغلان.
اكتشف الغواصون هذا النوع من الشُعَاب المرجانية على أعماق تتراوح بين 1.3 متر و47 مترا
وشددت المعدّة المشاركة للدراسة ومديرة حماية الطبيعة البرية، إنغريد إسبينوزا، في تصريح لوكالة فرانس برس على ضرورة "حماية هذه الشُعاب وحفظها وإيجاد سبل لإدارتها كي تتمكن من العيش طويلاً".
وسلّطت الدراسة التي أجريت بين عامي 2021 و2023، الضوء على البيانات المحدودة المتاحة عن وجود غابات بحرية حيوانية في مياه باتاغونيا، حسب ما نقلت فرانس برس.
تشكّل الأنشطة البشرية وتغيّر المناخ وتلوث المحيطات، مخاطر على الشُعَاب المرجانية
وذكّرت إسبينوزا بأن هذه الحيوانات الصغيرة التي تسمى البوليبات والتي يمكن أن تشكل مستعمرات ذات هيكل مشترك، تساهم بطريقة "بالغة الأهمية" في التنوع الحيوي، إذ أنها بمثابة "حارسة للتأثيرات والاضطرابات البيئية".
وتشكّل الأنشطة البشرية، مثل استزراع سمك السلمون الذي امتد إلى مياه المنطقة الجنوبية من مضيق ماغلان، وتغيّر المناخ، وتلوث المحيطات، مخاطر على الشُعَاب المرجانية.
تشكّل نسبة الشُعاب المرجانية في كل أنحاء العالم 0.1% من الكائنات الحية في قاع البحار والمحيطات
وتشكّل نسبة الشُعاب المرجانية في كل أنحاء العالم 0.1% من الكائنات الحية في قيعان البحار والمحيطات، ونظراً إلى قيمتها البيئية العالية، صُنفت كواحدة من أكثر النظم البيئية تنوعاً على المستوى الحيوي في العالم، وفقاً للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة