إنذار من الكوكب.. توقعوا حرائق أكبر

قدم الباحثون رؤى جديدة حول تأثير تغير المناخ الناجم عن الإنسان في احتراق الغابات، ونشرت مجلة Earth System Science Data تقريرا، الأربعاء 14 أغسطس، أكد أن انبعاثات الكربون المرتبطة بحرائق الغابات على مستوى العالم، من مارس 2023 وحتى فبراير 2024، أعلى من المتوسط بنسبة 16٪، ما أنتج 8.6 مليار طن متري من ثاني أكسيد الكربون.

ويوثق التقرير أسباب الحرائق السريعة التي اشتعلت في اليونان، وتشيلي، وهاواي، بينما كان موسم الحرائق أكثر هدوءا في الغابات الأفريقية والمناطق المعروفة بالحرارة المرتفعة.

وكالة الأقمار الصناعية لرسم الخرائط التابعة للاتحاد الأوروبي، كانت أعلنت أن 104 كيلومترات مربعة من الأراضي احترقت شمال شرق أثينا هذا الأسبوع، خلال حريق غابات دمر عشرات المنازل ودفع العديد من البلدان إلى إرسال مساعدات، وفق وكالة أسوشيتدبرس.

وتأتي حرائق الغابات في أعقاب موجات حارة متتالية جنوبي أوروبا، وانخفاض مستويات هطول الأمطار هذا العام.

ووفقا لتقدير محدث للمرصد الوطني في أثينا، احترق 450 كيلومترا مربعا من الغابات على مدار السنوات الثماني الماضية في منطقة أتيكا التي تضم أثينا، وفق فرانس برس.

واندلع الحريق الأحد 11 أغسطس، بالقرب من مدينة ماراثون التاريخية، على مسافة 40 كيلومترا شمال شرق العاصمة أثينا، ما تسبب في عمليات إجلاء واسعة لآلاف السكان.

تقرير المجلة توصل إلى أن تغير المناخ هو السبب الرئيسي لنشاط الحرائق العالمي، حيث تتحول النظم البيئية التي كانت تعمل لفترة طويلة كمصارف للكربون، إلى مصادر صافية من ثاني أكسيد الكربون المسبب لارتفاع درجة حرارة الكوكب.

وقال جونز في حديث نشره موقع أكسيوس عن الحرائق الأخيرة وخاصة في كندا، إن انبعاثات الكربون من الحرائق في موسم واحد، تُنتج حوالي 2 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون، وهذا يرفع تركيزات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي ويفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي".

وتوصل العلماء إلى استنتاجاتهم من خلال فحص بيانات الأقمار الصناعية وأجهزة الاستشعار التي تتوقع الحرارة على سطح الأرض، مع دراسة أسباب نشوب الحرائق وملاحظات التغير المناخي.